كشف العدد الأول من التقرير السنوي لمنظمة التعاون الإسلامي «الكوارث والأزمات في العالم الإسلامي لعام 2011» عن أن عام 2011 حطم الرقم القياسي في عدد الكوارث المناخية في العالم، لافتا إلى أن الصومال وباكستان بالإضافة إلى أفغانستان كانت من أكثر بلدان العالم الإسلامي تعرضا إما للجفاف أو الفيضانات الكارثية. وأوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلى، في تقديمه للتقرير الواقع في 86 صفحة، أن المنظمة ومنذ حصول المد البحري (تسونامي) جهدت إلى وضع آلية للتصدي للكوارث الطبيعية والبشرية التي تلم بالدول الإسلامية، مشيرا إلى أن قرار إنشاء إدارة الشؤون الإنسانية الذي جرى إقراره في قمة دكار الإسلامية عام 2008، كان بداية لهذه الخطوة التي انتهت أخيرا بضمان عضوية استشارية للمنظمات الإغاثية الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي. وأضاف أن المنظمة، وفي بحثها عن آلية دائمة لاحتواء الأزمات الإنسانية، مضت في برامج شراكة مع منظمات الأممالمتحدة الإنسانية، وتجلت هذه البرامج في كل من الصومال وسوريا، مشيرا إلى أن التقرير يعد الأول من نوعه الذي يخصص لرصد الكوارث التي لحقت بالعالم الإسلامي. بدوره، قال الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية في المنظمة عطاء المنان بخيت إن التقرير جاء ليشكل مرجعا سنويا في مجاله، مضيفا أن التقرير يعد مادة إحصائية تقدم المعلومات المجردة من دون تحليل، وبين أن ثمة نقصا في المعلومات الواردة من قبل الدول الأعضاء التي ألمت بها نكبات إنسانية، مشيرا إلى أن التقرير، وعلى الرغم من أنه استقى بعض معلوماته مما يرد من الدول الأعضاء، إلا أن تقارير منظمات الأممالمتحدة ومشاهدات وفود منظمة التعاون الإسلامي الاستطلاعية، بالإضافة إلى ما يتم نشره في وسائل الإعلام، يعد المصدر الأساسي لمحتويات هذا التقرير.