يلازم المعلم المتقاعد عبدالعزيز صالح قاسم السرير الأبيض منذ نحو خمس سنوات، إثر إصابته بشلل من القفص الصدري وحتى قدميه، نتيجة تعرضه لحادث سقوط، ما اجبره على التقاعد من عمله في سلك التدريس الذي قضى فيه أكثر من 32 عاما. وأوضح طارق الخضيري زميل التربوي السابق قاسم، أنه زامل الأخير في سلك التعليم وكان مثالا نموذجيا للمعلم التربوي المخلص ذي الأخلاق الحميدة، لافتا إلى أنه بعد انقطاعهم عنه خلال السنوات الأخير فوجئ بإصابته بشلل في الجزء السفلي من جسده جعله لا يسيطر على عملية الإخراج. وأفاد أن المعلم قاسم قضى السنوات الخمس الأخيرة في التنقل بين مستشفيات مكةالمكرمةوجدة دون الحصول على العلاج الناجع، بل تدهورت حالته، وباتت تزداد سوءا يوما بعد آخر. وذكر الخضيري أن قاسم أب لعشرة أبناء يصرف عليهم وعلى نفسه من مرتبه التقاعدي الذي يذهب جله في المستلزمات الطبية لحالته السريرية، فضلا عن أنه يدفع راتبا شهريا للممرض لتضميد جراحه، خصوصا أن طول مدة مكوث قاسم على الفراش أصابته بتقرحات تحت الظهر. وأكد الخضيري أن قاسم بات يعاني صحيا وماديا، لا سيما أنه مستأجر منزلا يؤوي اسرته الكبيرة، مبينا أنه تواصل مع أحد الأشخاص في ألمانيا وبين له أنه يمكن علاج قاسم هناك، بيد أن المادة تقف حائلا بينه وبين أن يعود طبيعا كما كان قبل الحادث.