تواصلت الاشتباكات في محيط مطار تفتناز العسكري في محافظة ادلب بشمال غرب سوريا مساء أمس، في وقت حصدت الغارات الجوية وعمليات القصف والمعارك مزيدًا من الضحايا في مناطق مختلفة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له امس «إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية ومقاتلين من المعارضة في محيط مطار تفتناز العسكري وبعض المناطق داخل حرم المطار ، مشيرًا إلى تزامن ذلك مع قصف من الطائرات الحربية على المناطق التي يتمركز فيها المقاتلون داخل وخارج المطار». واوضح ان المقاتلين قاموا بتفجير امس «عن بعد على أحد ابوب المطار مكنهم من التسلل الى داخله». وفي حلب، أفاد المرصد عن اشتباكات في محيط مطار حلب الدولي. قرب مقر الكتيبة 80 المكلفة حماية المطار والتي حاصرها المقاتلون المعارضون منذ أيام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المقفل منذ الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها. وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مطار دير الزور العسكري. أما في ريف دمشق، فما تزال مدينتا داريا ومعضمية الشام ومحيطهما تتعرضان للقصف من القوات النظامية السورية التي تستخدم الطائرات الحربية وراجمات الصواريخ وتحاول منذ أسابيع فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، بحسب ما يقول المرصد السوري الذي أشار إلى استمرار تدفق التعزيزات العسكرية لقوات النظام إلى داريا. سياسيا، اعتبر رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض جورج صبرا، أمس أن السعي إلى حل سلمي في سورية واجب لأن الناس لا تحارب طول العمر. وقال صبرا في حديث لإذاعة «لبنان الحرّ»، «إن السعي إلى حل سلمي في سورية هو واجب لأن الناس لا تحارب طول العمر، وفي النهاية، القضايا السياسية هي في حاجة إلى حل سياسي، ولكن مضيعة الوقت هي بالحلول والبرامج السياسية التي في غير مكانها».