بدأت ملاعب الإنجيلة الصناعية تفرض نفسها في محافظات عسير ساحبة البساط من الملاعب الترابية التي لم يعد لها قبول عند شباب عسير الأمر الذي حدا بملاك ومستثمري هذه الملاعب الصناعية لجذب الشباب بشكل ملفت للنظر وهو الأمر الذي ربطه الكثير من أهالي عسير بحداثة التجربة وانعدام المنشآت الرياضية المناسبة لممارسة الرياضة بشكل عام ورياضة كرة القدم بشكل خاص. وأوضح كل من عبدالله الحميدي وسفر آل سعد وتركي محفر وعبدالله بن مشيط، أن انتشار هذه الملاعب أتاح الفرصة لهم كمحبين لممارسة لعبة كرة القدم لوقت أطول بعد أن تم تجهيز الملاعب بالإنارة، مشيرين إلى أن الكثير من الملاعب الترابية في قرى ومراكز المحافظة كانت تفتقر إلى التجهيزات التي من المفترض وجودها في ملاعب كرة القدم التي تأتي في مقدمتها الإنارة لذلك كان الوقت الوحيد المسموح به بممارسة كرة القدم هو في الفترة ما بين صلاة العصر والمغرب وهي فترة ضيقة جدا خصوصا لمن يريد أن يستمتع بممارسة اللعبة الشعبية الأولى في المملكة. وأكد إبراهيم الفهد أن عوامل الطقس لا تساعد في معظم الأحيان على ممارسة اللعبة في الملاعب الترابية في أوقات الغبار والأمطار التي تتسبب في تلف بعض الملاعب بالقرى لعدة أيام، مبينا أن الإقبال الكبير الذي تشهده ملاعب الإنجيلة الصناعية في عسير يثبت الحاجة الملحة للشباب في افتتاح منشآت رياضية تحتوي على العديد من الملاعب المهيأة لممارسة رياضة كرة القدم بالشكل الذي يتمناه جميع الشباب في مختلف أعمارهم. وقال إن الملاك والمستثمرين انتهزوا فرصة الاقبال الكبير على ملاعبهم وقاموا برفع أجور الساعتين إلى مبلغ 300 ريال وهو مبلغ يعتبر مكلفا وخصوصا أن غالبية الشباب من المرحلة الثانوية وهو الأمر الذي يزعج الكثير من الشباب المحبين لكرة القدم. من جانبه أشار أحد المستثمرين إلى أن الكثير من الشباب يعتقد أن عملية إنشاء هذه الملاعب غير مكلفة لذلك يطالبون بوضع أسعار لا يمكن قبولها حيث لا يعلمون حجم الخسائر الفادحة التي نتكبدها في سبيل إنشاء ملعب واحد. وأضاف: تكلفة ملعب الإنجيلة الواحد الذي يبلغ طوله 53 مترا وعرضه 32 مترا تصل إلى 350 ألف ريال وهذا المبلغ الكبير يجبرنا على الاستدانة من أجل إتمام عملية إنشاء الملعب وهو الأمر ذاته الذي يجبرنا كملاك على الصبر لأكثر من خمس سنوات في سبيل جني الأرباح.