بدأت شهب الرباعيات أو شهب العواء بنثر عروضها السماوية في سماء العالم اعتبارا من يوم أمس وتستمر حتى بعد غد السبت في أولى الظواهر الفلكية للعام الجديد 2013م، إلا أنه يشوب هذه العروض وجود الأحدب الذي سينير السماء بإضاءته البالغة بنسبة 60 % تقريبا والتي تعمل على خفوت الشهب ولا يظهر منها إلا الساطع. وأوضح الباحث الفلكي في جامعة الملك عبدالعزيز ملهم هندي، أن هذه الشهب تعود لمخلفات جرم فضائي يحمل اسم EH1 المكتشف عام 2003، ويعتقد العلماء بأنه كان نواة لمذنب أذيب تماما منذ 500 عام، مبينا أن المدى القصير لهذه الشهب يعود كون مدار الأرض عموديا على مدار الجرم السماوي المسبب لها، لذلك تعبر الأرض خلال نهر المخلفات في فترة قصيرة. وأضاف «يمكن ملاحظة الشهب من الكوكبة النجمية العواء في جهة الشمال الشرقي وتكون أقرب لنجم الشمال، وستكون ذروة هذه الشهب الليلة ويوم غد مما يعني شروق القمر الأحدب متزامنا مع شروق كوكبة العواء مما يؤثر بشكل سلبي على رصد هذه الشهب، فقد ينخفض معدل الشهب المرئية من 40 زخة شهابية في الساعة إلى 10 زخات بسبب القمر»، هندي خلص إلى القول «الشهب عبارة عن مخلفات دقيقة من المذنبات التي تقترب من الشمس فتتأثر بحرارة الشمس مما يذيب الجليد وتتطاير بعض أجزاء هذا المذنب على نفس مسار المذنب بما يسمى نهر المخلفات، ومتى كان هذا النهر يتقاطع مع مسار الأرض السنوي تحدث ظاهرة الشهب بدخول هذه الأجزاء الصغيرة التي تقدر أحجامها من 1 ملم إلى 2 سم للغلاف الغازي، وتحترق نتيجة السرعة الكبيرة والاحتكاك والحرارة مما تجعلها مضيئة لثوان».