تبدأ السفارة الفلبينية استقبال معاملات العمالة المنزلية الاثنين المقبل، بعد انقضاء إجازة رأس السنة الميلادية الجديدة، وذلك بعد استكمال جميع الإجراءات المتعلقة باعتماد المكاتب الوطنية لدى السفارة بشكل رسمي. وقالت مصادر ذات علاقة بمكاتب الاستقدام بالمنطقة الشرقية إن السفارة لم تحدد سقفا محددا للمكتب الواحد حتى هذه اللحظة، حيث ستكون آلية تقديم المعاملات مفتوحة بالكامل، مشيرة إلى أن السفارة حذرت كافة المكاتب الوطنية من الإخلال بالاشتراطات المنصوص عليها في العقد الموحد ولا سيما بالنسبة لبند الراتب الشهري البالغ 1500 ريال، داعية جميع أصحاب العمل «الكفلاء» بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان حقوقها، خصوصا وأن السفارة ستلزم أصحاب العمل بدفع كافة الرواتب في حال وصول شكوى بعدم الدفع، في حال عدم تقديم المستندات المطلوبة التي تثبت استلام العمالة المنزلية حقوقها المالية، مشددة على ضرورة قيام أصحاب العمل بأخذ البصمات أو تقارير تحويل الرواتب من البنوك أو غيرها من المستندات اللازمة التي توضح الالتزام بدفع الرواتب الشهرية. وذكرت أن عدد التأشيرات المجمدة في السفارة السعودية في الفلبين تصل إلى 100 ألف تأشيرة حتى الوقت الراهن، مبينة أن تراكم هذه الأعداد الكبيرة من التأشيرات ناجم عن العراقيل التي برزت خلال الفترة الماضية من جانب الفلبين في عملية صياغة وثيقة العقد الموحد، لا سيما وأن مكاتب الاستقدام الوطنية عمدت بمجرد الاتفاق على استئناف استقدام العمالة المنزلية من الفلبين لاستخراج التأشيرات في سباق الزمن، بيد أن العراقيل التي اعترضت طريق تنفيذ الاتفاق بالسرعة المطلوبة ساهمت في تجميد أعداد كبيرة من التأشيرات. وحول آلية العمل لاستقدام العمالة المنزلية، أوضحت المصادر أن العملية تمر بعدة مراحل، فالمرحلة الأولى تتمثل في تقدم أصحاب العمل «الكفلاء» بطلب الاستقدام لمكاتب الاستقدام الوطنية، والتي تشمل استخراج التأشيرة من وزارة العمل، وهذه المرحلة تتطلب فترة لا تقل عن 7 أيام تقريبا، فيما المرحلة الثانية تتمثل في إرسال المعاملة إلى مكتب التعاقد في الفلبين، بحيث يتم اختيار العاملة وكذلك إرسال صورة من جواز السفر، والمرحلة الثالثة تتمثل في تقديم المعاملة للسفارة الفلبينية لإنهاء إجراءات العقد والتوقيع عليه، والمرحلة الأخيرة تكون بإرسال العقد بالبريد الممتاز إلى الفلبين مجددا لإنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بالسفر تمهيدا لوصول العمالة للمملكة. وتوقعت المصادر أن تشهد الفترة التي تعقب البدء في استقبال معاملات العمالة المنزلية في السفارة الفلبينية ازدحاما شديدا في الفلبين.