وقعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أمس مذكرة تفاهم علمي بينها والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بغرض تطوير التعاون بين الجامعة والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتتضمن المذكرة جملة من البنود المهمة منها: إجراء وتمويل البحوث العلمية، إضافة إلى المشاركة في المناشط العلمية التي ينظمها كل طرف وتبادل الإصدارات والدوريات العلمية وبرامج العمل والتقنيات والوسائل التعليمية وتبادل الخبرات والاستشارات العلمية. وتم توقيع المذكرة خلال الزيارة التي قام بها الدكتور عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للجامعة والتقى خلالها معالي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس الجامعة ونائبه الدكتور جمعان رشيد رقوش وعمداء الكليات العلمية وقدم لهم خلال اللقاء شرحا عن الجهود التي تقوم بها الجامعة في سبيل تحقيق الأمن العربي بمفهومه الشامل. وأشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون بالعلاقات القوية القائمة بين الجامعة والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي من جهة وبين المؤسسات العلمية والأمنية والعدلية في دول الخليج من جهة أخرى والتي تمثل شريكا أصيلا في برامج الجامعة المختلفة، وأعرب معاليه عن اعتزازه بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الجامعة للارتقاء بأداء رجال الأمن في الدول العربية في إطار مفهوم الأمن العربي الشامل وتحقيق الوعي الأمني وحماية المجتمعات العربية من آثار الجريمة باعتبارها مؤسسة علمية أمنية فكرية مهمة كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، وأضاف معاليه أن الجامعة أصبحت صرحا علميا رائدا ومتطورا يؤدي رسالة سامية بإمكانيات حديثة وخبرات بشرية رفيعة المستوى ذات كفاءة ويؤدي خدمات جليلة لأجهزة الأمن العربية ويعكس تكامل الجهود العربية المشتركة لمكافحة الظواهر الإجرامية، ما يدل على حسن التخطيط والنظرة الشمولية بعيدة المدى. وأكد في ختام تصريحه على حرصه على أن يستمر التعاون بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العلمي الخليجية، لا سيما وأن هذا التعاون قد توج بتوقيع مذكرة التفاهم العلمي التي تأتي في إطار تعزيز العلاقات بين الجانبين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك. من جهته، عبر الدكتور عبدالعزيز صقر الغامدي رئيس الجامعة عن سعادته بهذه الزيارة التي تعزز التعاون القائم بين الجانبين، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه المذكرة التي جاءت في إطار التعاون المثمر بين جامعة نايف والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات الصلة إضافة إلى قائمة المذكرات التي بلغت أكثر من (133) مذكرة تفاهم وتعاون بين الجامعات والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات الأكاديمية والأمنية في مختلف دول العالم، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب.