تعرض نائب رئيس الوزراء العراقي، صالح المطلك (قيادي سني في القائمة العراقية)، لمحاولة اغتيال أثناء حضوره اعتصاما جماهيريا في محافظة الأنبار أمس، حسب بيان أصدره مكتبه، موضحا أن الموكب الرسمي للمطلك تعرض لوابل من الرصاص، ما أدى الى اصابة عدد من أفراد حمايته بجروح وتضرر مركبات بالموكب. وجاء في البيان «أن المتظاهرين في محافظة الأنبار، استقبلوا نائب رئيس الوزراء حال وصوله موقع التظاهر، بحفاوة بالغة، إلا أن بعض العناصرالمندسة التي تحاول ثني المتظاهرين عن تحقيق مطالبهم المشروعة، قاموا بمحاولة جبانة لاغتيال المطلك وسط حشود المعتصمين». وأضاف «ان المطلك دعا المتظاهرين من أبناء الأنبار والمحافظات العراقية الأخرى الى نبذ من وصفهم بالنفر الضال، والالتزام بالقانون والاعتراض السلمي من أجل إيصال أصواتهم وتحقيق مطالبهم المشروعة دون نقص او تسويف».وأفادت مصادر محلية أن المطلك بنزيف إثر تعرضه للكمة على فمه، ما استدعى تدخل الشرطة لإنقاذ حياته. وقالت المصادر إنه ما أن صعد المطلك الى المنصة لإلقاء خطاب حتى انطلقت صيحات تصفه بأنه «خائن» وتطالبه بالرحيل. ورشقه المتظاهرون بزجاجات المياه والحجارة والأحذية وأجبروه على النزول منها وأحاطوا به ونزعوا ربطة عنقه، ما دفع حراسه الى إطلاق النار في الهواء لتفريقهم. وهرول المحتجون خلفه لمسافة كليومتر قبل أن تصل قوة من الشرطة التي أطلقت النار في الهواء. يذكر أن محافظة الأنبار تشهد منذ السادس والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) الحالي مظاهرات واعتصامات على الطريق الدولي الذي يصل العراق بالاردن وسوريا للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات فضلا عن إجراء اصلاحات أخرى واصدار قانون العفو العام. وانطلقت المظاهرات والاعتصامات في الأنبار وتبعتها فعاليات مماثلة في سامراء ونينوى اثر اعتقال عشرة من حراس وزير المالية (السني) رافع العيساوي على خلفية اتهامهم بالتورط بأعمال إرهابية. من جهتها، وصفت جامعة الدول العربية في بيان التطورات الاخيرة في العراق بأنها مثيرة للقلق ودعت الأطراف العراقية الى الحوار.