من المنتظر أن تغادر المربعانية التي تحمل في جرابها البرد والمطر بعد عدة أيام، إذ أنه تبقى 12 يوما منها. وأوضح الباحث الفلكي خالد الزعاق أن اليوم يعتبر ثاني أيام النجم الثالث والأخير من نجوم المربعانية المسمى بالشولة ومدته ثلاثة عشر يوماً ثم يعقبه موسم الشبط، لافتا إلى أنه في موسم الشولة تستمر البرودة والصقيع والضباب ويبدأ طلع ذكور النخيل بالظهور. وتابع الباحث الفلكي أن الانخفاض الحاد في درجة الحرارة في هذا الوقت من الزمان مفيد جدا للربيع والحشائش والمزروعات إذ أنها تعمل على إعطائها حقنة ضد برودة موسمي الشبط والعقارب القاتلة. فلو كان الجو دافئاً فإن النباتات تنمو لأعلى دون أن تثبت ذاتها في التربة وحين تعرضها لبرد الشبط الجاف لا تستطيع أن تقف أمامها فتموت، ولهذا جعل أسلافنا يتباشرون عندما يتجمد الماء على الأشياء. يشار إلى أنه في آخر موسم المربعانية تكثر أمراض الأطفال وعند نهاية موسم المربعانية تبدأ الموجات البردية تأتي على فترات متباعدة، وآخر موسم المربعانية وأول موسم الشبط هي الأيام الأبرد في السنة وسببها المرتفعات الجوية الباردة والتي تتشكل فوق المناطق الجليدية الواسعة في بطاح سيبيريا والتي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى 60 درجة تحت الصفر بفعل التبريد المستمر للهواء الساكن فوق تلك المناطق ما يؤدي إلي تقلص الهواء وزيادة كثافته وارتفاع ضغطه فيبحث عن متنفس من خلال مناطق الضغط المنخفض.