طالب أبناء السجينة (صالحة صديق) الموقوفة في سجون جازان، على خلفية اتهامها بقتل ابنيها (نورة 28 عاما، وعبده 18 عاما) في حريق حي النخيل، في 12/10/1433ه، الذي انفردت «عكاظ» بنشر تفاصيله في عددها رقم 4093 وتاريخ 13/10/1433ه، بالإفراج عن والدتهم، المريضة التي ترقد حاليا في مستشفى صبيا، قسم العناية المركزة، بعد تعرضها لجلطة دماغية وهي في السجن، وطالبوا بتبرئتها من التهم المنسوبة إليها لعدم توفر الأدلة، ومراعاة ظروفها الصحية، كونها لم تجد الرعاية والاهتمام الكافيين، ومعرفة سبب توقف قلبها. وفي التفاصيل، أن شقيقين لقيا مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون في حريق اندلع بأحد المنازل في حي النخيل بجازان، وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني النقيب يحيى القحطاني، حينها، أن غرفة العمليات بالدفاع المدني تلقت بلاغا عن الحريق في تمام الساعة 3:55 دقيقة من فجر الخميس، وعلى الفور انتقلت فرق الإطفاء والإسعاف والإنقاذ بالدفاع المدني للموقع، واتضح وجود حريق في منزل شعبي مكون من أربع غرف وصالة ومطبخ ودورتي مياه، وأسفر عن وفاة فتاة وشقيقها وإصابة ثلاثة أشخاص، وتم إخراج المتوفين والمصابين عن طريق الدفاع المدني ونقلوا إلى مستشفى جازان عن طريق الدفاع المدني والمواطنين، وتم إخماد الحريق وتسليم الموقع للشرطة لإكمال اللازم عن طريقهم لوجود الشبهة الجنائية في الحادثة. ويشير منير (ابن المتهمة وشقيق المتوفين في الحريق) إلى أنه تم استدعاء والدتهم واتهامها بقتل أبنائها، بينما أثبت التقرير الطبي بأن وفاة إخوتي -أبناء أمنا السجينة المذكورة- ما هو إلا جراء اختناق طبيعي من الحريق فقط، وأضاف: لا يوجد أي اعتراف من والدتي بارتكابها لهذه الجريمة ولا يوجد أي بلاغ منسوب لها من أي شخص أو جهة بهذه التهمة أو أية مطالبة ضدها من أحد الورثة بل إنه لا يوجد دليل قاطع، ولكن المحقق اعتمد على اتصال هاتفي بين والدتي وزوج شقيقتي المتوفاة في الحريق إلى جانب شقيقي، أشار فيه لوالدتي أنه خائف، وكان يقصد أنه خائف من التحقيقات ورجال الأمن بحكم أنه يمني، إلا أن المحقق اعتمد على هذه المكالمة كاتهام لوالدتي. وطالب ابن المتهمة والوكيل الشرعي بالتحقيق لما تتعرض له والدته، حيث وضعت في سجن انفرادي ومنع عنها أية زيارة للاطمئنان عليها وعلى وضعها الصحي، حيث إنها تعاني من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى كسر في قدمها اليسرى تعرضت له أثناء فترة التحقيق، كذلك توقف قلبها وتعرضها لجلطة أحيلت إثرها إلى المستشفى لتوضع الآن في قسم العناية المركزة، وهى فاقدة للوعي. وكيل إمارة جازان الدكتور عبدالله السويد أكد أن التحقيقات مستمرة في القضية المذكورة، وهي قضية جنائية وليست حادثا عرضيا وجهات التحقيقي تبحث عن الجاني ولا يجب إغفال حق المجني عليهم حتى لو كانوا أمواتا، والإمارة تتابع ذلك مع الجهات التي تحقق في القضية.