أثار إنشاء جسر للمشاة في منطقة صحراوية بين حالة عمار وبئر بن هرماس انتقادات العديد من أهالي تبوك، خاصة وأن تبوك بحاجة ماسة لإنشاء العديد من الجسور في الطرقات الرئيسية للحد من حالات الدهس التي تشهدها المدينة بشكل شبه يومي. وفي هذا السياق، اعتبر فهد الشاطري (من سكان مدينة تبوك) أن إنشاء الجسر من قبل بلدية بئر بن هرماس في منطقة خالية من السكان عبث بآمال المواطنين وأمنياتهم خاصة بعد مطالبهم العديدة التي طرحت سابقا أمام المجلس البلدي ولم تنفذ حتى الآن. وقال حسين البلوي: «إنشاء جسر مشاة في منطقة صحراوية أمر يثير التساؤلات ويحير الأهالي ولو كان الجسر في الطريق الذي يمر بقرية العيينة لكان الأمر أفضل بكثير من إنشائه في منطقة خالية من السكان». من جابنه، أكد رئيس بلدية بئر بن هرماس المهندس إبراهيم العمراني أن الجسر يعتبر منظرا جماليا وبوابة لمدينة تبوك وكان هناك جسر مزمع إنشاؤه في العيينة وقد تم ترسيته على أحد المقاولين لكنه اعتذر قبل أن ينفذ المشروع. وأضاف أن تكلفة إنشاء الجسر بلغت مليوني ريال. من جهته، قال رئيس المجلس البلدي بتبوك جمال الفاخري: «رغم أن بلدية بئر بن هرماس أنشأت الجسر بهدف إعطاء منظر جمالي للمدينة إلا أن لي ملاحظات على الفكرة من أساسها فهي لا تخدم المواطنين لا سيما وأن تبوك بحاجة إلى جسور للمشاة، وكانت هناك عدد من الدراسات، إلا أنها وئدت في مهدها بعد أن أكد لنا بعض الخبراء عدم الاستفادة من جسور المشاة في شوارع تبوك الرئيسية ما لم تقفل الجزيرة التي تقع بين شارعين مزدوجين». وأضاف: «نحن بحاجة إلى دراسة جادة وشاملة تشارك بها إدارة المرور وأمانة منطقة تبوك وعدد من الجهات لتنفيذ مشروع جسور المشاة في مدينة تبوك».