تبدأ اللجان الخاصة في مجلس الدفاع المشترك الخليجي قريبا وضع الآليات الخاصة نحو تفعيل قيادة الدفاع الخليجية المشتركة والتي أقرها قادة دول التعاون الخليجي في قمة المنامة ال33 أمس الأول، والتي لن تلغي أو تستبعد الجهد الحالي لقوات درع الجزيرة. وبحسب المعلومات، فإن قيادة الدفاع الخليجي المشتركة ستكون مظلة لكل الجهود العسكرية الحالية التي توجد بين كافة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يوجد حاليا جهد للقوات البحرية الخليجية في مملكة البحرين والجهد المتمثل في قوات درع الجزيرة في حفر الباطن في المملكة، وكذلك الجهود الخاصة في الدفاع الجوي فيما بين دول الخليج وستكون قيادة الدفاع المشترك مظلة شاملة لكل تلك الجهود. وعلق مراقبون لأعمال القمة الخليجية بأن الاتفاق على وجود قيادة عسكرية مشتركة خليجية سيمكن دول الخليج من إيجاد تنسيق عسكري يسمح لها برفع درجة التعاون والتشاور فيما يخص الجانب العسكري ويزيد من القدرات الدفاعية للدول الأعضاء، وسوف يساهم في تبادل جانبي الخبرات والتدريب والتنسيق الدفاعي المشترك، مؤكدين بأن التوجه في هذا الوقت للدفاع المشترك هو مطلب لكافة شعوب دول مجلس التعاون، والذين يرون في ذلك تعزيزا لرفاهية وتنمية شعوب ودول المنطقة مما سينعكس على الحفاظ على أمن المنطقة والإقليم كاملا. وكان البيان الختامي للقمة الخليجية التي اختتمت أول أمس في العاصمة البحرينية ذكر أن المجلس الأعلى صادق على قرارات مجلس الدفاع المشترك، وبارك إنشاء قيادة عسكرية موحدة تقوم بالتنسيق والتخطيط والقيادة للقوات البرية والبحرية والجوية المخصصة والإضافية، وقرار الموافقة على علاج منتسبي القوات المسلحة وعائلاتهم بدول مجلس التعاون، المنتدبين في مهام رسمية أو المشاركين في دورات تدريبية في الدول الأعضاء، في المستشفيات العسكرية.