أجرى المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الابراهيمي مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد لكن المعارضة عبرت عن شعورها المتزايد بخيبة الامل بشأن مهمته بعد ما وصفته بأحدث «مجزرة» يتعرض لها المدنيون. وقال الابراهيمي ان مباحثاته مع الاسد تناولت الحلول الممكنة للازمة التي يقول نشطاء انها أودت بحياة ما يزيد على 44 ألف شخص. وأضاف للصحفيين «كلمته على ما رأيته في خارج المقابلات التي أجريتها في المدن المختلفة مع مسؤولين مختلفين في المنطقة وخارج المنطقة وعلى أيضا الخطوات التي أرى أنها يمكن أن تتخذ لمساعدة الشعب السوري على الخروج من هذه الازمة». وتابع «الوضع في سوريا لا يزال يدعو للقلق ونأمل أن تتجه الاطراف كلها نحو الحل الذي يتمناه الشعب السوري ويتطلع اليه». وكان اجتماع امس ثالث اجتماع يعقده الابراهيمي مع الاسد وقد تصاعد العنف كثيرا منذ بدأت هذه الاجتماعات. فيما عبرت المعارضة السورية عن غضبها بشأن ما وصفته بالسكوت على القتل المستمر للمدنيين على أيدي قوات الاسد. وقال رئيس الائتلاف الوطني المعارض معاذ الخطيب «السكوت عن المجازر التي ترتكب بحق شعبنا هو ابتزاز وضغط على الشعب وثورته وقيادته». من جانبه، أكد القيادي في المعارضة السورية هيثم المالح في تصريح خاص ب«عكاظ» أمس أن ما حمله المبعوث الدولي والعربي الاخضر الابراهيمي من مبادرة الى دمشق هدفها واحد وهو اطالة عمر نظام بشار الأسد المجرم. وأضاف المالح ل«عكاظ» «عندما يقول الإبراهيمي مصرحا بعد اللقاء التقيت بسيادة الرئيس فهو هنا يعظم شخصا ارتكب قبل 24 ساعة مجزرة بحق النساء والاطفال والشيوخ امام باب احد المخابز بلحفايا وهذا الشخص يجب ان يحاكم ويعدم لا ان يكرم بهذه الالفاظ من الابراهيمي». ميدانيا، قال نشطاء ان مقاتلي المعارضة في محافظة حماة بوسط البلاد أسقطوا مقاتلة حكومية امس في اشتباكات على مشارف قرية موالية للاسد. وقال المرصد ان أكثر من 130 شخصا لقوا مصرعهم امس في أنحاء متفرقة من سوريا. فيما افادت تقارير في وقت لاحق تفيد بوقوع هجوم بغاز سام في مدينة حمص. من جهتها، أعلنت السفارة الروسية في دمشق أمس، أنها تحقق في أنباء تناقلتها وسائل إعلام حول استخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي قرب حمص. وقال الناطق الإعلامي باسم السفارة سيرغي ماركوف، لوكالة (إنترفاكس) إن السفارة لم تتلق مثل هذه المعلومات، وتقوم بالتحقيق في صحة التقارير التي تحدثت عن ذلك. وجمع المرصد السوري لحقوق الانسان روايات بعض النشطاء بشأن الحادث والتي أفادت بوفاة ستة من مقاتلي المعارضة بعد استنشاق دخان ابيض بلا رائحة على الخط الامامي لجبهة القتال في حمص.