طفلان بريئان يريدان اللهو كأقرانهما، ولكن الفشل الكلوي اغتال براءتهما لتتبدل ضحكاتهما إلى صرخات مع وخز الإبر التي لا تتحمل أجسادهما النحيلة آلامها، ومع كل وخزة يعتصر فؤاد الأم ألما، التي حرمت من لذة الطعام والمنام، وتنهمر دموع الأم والأب، تزامنا مع صرخات الطفلين في أرجاء المشفى. وأكد الأب أنه بذل ما بوسعه واستدان الأموال، مشيرا إلى أن الأطباء حددوا أن العلاج فقط في زراعة الكلى لهما وهو لا يملك التكلفة لضعف حاله، وسبق أن عاش الأب المكلوم فراق شقيقتهم الكبرى، ذات ال 18 عاما بنفس المرض، مبينا أن ما يشاهده في أبنائه أصبح هاجسا، متسائلا: هل أترك الموت يخطفهما.