طالب متهم في قضايا سيول جدة أمس جهات التحقيق بإجراء جرد لحسابه البنكي منذ إنشائه حتى اليوم للتأكد مما إذا كان المتهم الثاني قد أودع أموالا في حسابه أم لم يودعها كرشوة. ومثل المتهم في الجلسة التي عقدت أمام المحكمة الإدارية ووجهت له تهمة تسلمه رشاوى مقابل تسهيل إجراءات رجل أعمال يمثل معه في ذات القضية، واجه المتهم الأول في القضية «رئيس كتابة عدل» تهمة حصوله على مبلغ 150 ألف ريال نظير تسهيل معاملة المتهم الثاني «رجل الأعمال» تتعلق بصك مخطط سكني، إضافة إلى تسريعه لإجراءات صك آخر مقابل رشوة قدرها 200 ألف ريال، وحصوله على قطعتي أرض في جدة مقابل تسهيل معاملات «متهم» في كارثة السيول. اعترض رئيس كتابة عدل على المتابعات الإعلامية لقضايا سيول جدة، مطالبا صحيفتين بتحري الدقة في ما تنشره قبل أن يعود للتأكيد على تعرضه للإكراه في اعترافاته المصدقة شرعا، وقال: اعترفت بأمور لم أفعلها للخروج من الإيقاف. وأكد ناظر القضية أن دور وسائل الإعلام في متابعات قضايا السيول هو دور وطني وتنقل بواقعية ما يتم داخل المحاكمة. وخاطب المتهم قائلاً: صادقت على اعترافك أمام قاض شرعي مستقل ولم تشر إلى ما تعرضت له من ضغوط، وكان بإمكانك أن تبلغه بذلك، ونحن اليوم نطلب منك إبراز ما لديك من أدلة تؤكد تعرضك للإكراه للإدلاء بهذه الاعترافات وفق التسلسل المرتب لها. وقال المتهم: سجنت 64 يوما وكان اتهامي في السيول، ولكن بعد خمسة أيام تم توجيه سؤال لي كرئيس كتابة عدل حول التجاوزات التي قمت بها وارتكبتها، ولم أعترف بتقاضي الرشوة وما بين يدي القاضي من كعب للشيكات يؤكد أني دفعت قيمة الأرض في عملية بيع وشراء. وحينما خاطبه القاضي قائلا: لكن المتهم الثاني لم يصرف الشيك وقد أعاده إليك بعد أن باع لك قطعتي أرض رغم أنك لم تفوضه أو توكله بذلك، أجابه المتهم: ليس لي شأن إذا كان قد صرف الشيك أم لم يصرفه، فقد اشتريت منه الأرض بأموالي ودفعتها في شيك وهو موجود لدي وأطالب جهات التحقيق أن تجرد حسابي للتأكد من أن المتهم الثاني قد أودع في حسابي أموالا أم لم يودعها كرشوة. وقائع الجلسة تواصلت بمثول المتهم الثاني والذي استمع لكافة التهم الموجهة إليه ورد بإنكارها، إلا أن القاضي أكد له أنه صادق على إعترافاته. عقب ذلك واجهه ناظر القضية قائلا لكنك اعترفت أيضا أنك كنت تحضر لكتابة عدل وأنت تحمل زجاجة دهن عود تقوم بتعطير المتهم الأول ومن ثم تتركها على مكتبه، فأجابه المتهم الثاني كنت أرتبط معه بعلاقة أخوة وصداقة وأنا أعطره داخل مجلسه احتراما له ولمكانته، وأترك زجاجة العطر خجلا منه هل يعتبر ذلك رشوة له. عقب ذلك طلب القاضي من الجميع الاستراحة، وبعد فترة بسيطة عاد الجميع للقاعة ليشير إلى تأجيل الجلسة إلى مطلع الشهر المقبل موعدا جديدا للنظر فيها.