ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن السيناتور جون كيري يعكس الصورة الأكثر مثالية لأي وزير خارجية أمريكي؛ لأنه ينفرد بحمل ثلاث مزايا هي عمله منذ نحو ثلاثة عقود في لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ، وكونه ضابطا سابقا في الجيش يحمل أرفع الأوسمة من حرب فيتنام، بالإضافة إلى أنه نجل سفير أمريكي سابق. وفي معرض حديثه عن كيري خلال الإعلان عن تسميته لتولي منصب وزير الخارجية خلفا لهيلاري كلينتون، قال الرئيس باراك أوباما «يمكنني القول إن حياة جون بكاملها قد أعدته للعب هذا الدور». وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من أن وصول كيري إلى رأس الهرم في الخارجية الأمريكية سوف يتواكب مع خبرة أعمق في الشؤون السياسية، فإن القرارات السياسية الحساسة سوف تنحصر أكثر في البيت، وخصوصا القرارات ذات الصلة ببرنامج إيران النووي، والصين، وباكستان، والاستعدادات للانسحاب من أفغانستان. إلى ذلك، قالت الصحيفة إن سياسة السيناتور كيري الخارجية حول القضايا الشائكة في العالم تتماهى إلى حد بعيد مع سياسة أوباما، التي انتهجها منذ 4 سنوات، ومنها سياسة فتح قنوات مباشرة وغير مباشرة مع طهران، مع الإبقاء على الخيار العسكري فوق الطاولة.