تسببت الأمطار التي شهدتها مدينة بريدة أمس الأول في احتجاز 22 سيارة وفقدان شخص في نفوذ الأسياح، كما أدت تجمعات المياه إلى إعاقة الحركة المرورية وتعطل الإشارات الضوئية، كما تسربت المياه إلى داخل إحدى محطات الوقود. وشكلت المياه بحيرات في عدد من الأحياء وكشفت عن سوء مشاريع تصريف السيول المنفذة. وقال الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم المقدم إبراهيم أبالخيل: «تم إخراج كافة السيارات المحتجزة وجرى تسليمها لأصحابها، كما تم العثور على الشخص المفقود من قبل ذويه وهو بحالة صحية جيدة». وشدد على ضرورة الحذر عند هطول الأمطار وعدم المجازفة بالأرواح والممتلكات. من جانبه، برر الناطق الإعلامي بأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد التجمعات المائية في عدد من شوارع وأحياء بريدة بقوله إن المدينة تنقسم أثناء هطول الأمطار إلى قسمين، مناطق مخدومة بشبكة تصريف سيول وتشكل 30 % والقسم الآخر مناطق غير مخدومة بشبكة تصريف السيول وتشكل 70 %، وارتفاع نسبة المنطقة المخدومة يعتمد على حجم الاعتمادات المالية لمشاريع تصريف السيول، حيث عملت شبكات تصريف السيول في القسم المخدوم بشكل اعتيادي مع استمرار أعمال المتابعة وتنظيف المناهل من المخلفات التي تأتي نتيجة حركة مياه الأمطار. كما تعمل الأمانة في القسم الغير مخدوم بشبكات تصريف السيول بأكثر من اتجاه بهدف معالجة أماكن تجمع مياه الأمطار باستخدام المضخات الآلية والمعدات عبر خطة طوارئ محددة، واستطاعت فرق الطوارئ يوم أمس معالجة أغلب التجمعات التي تشكل إعاقة لمصالح المواطنين والحركة المرورية قبل الساعة العاشرة مساء وذلك بعد تلقي البلاغات عبر الرقم 940 بالإضافة إلى المواقع المرصودة مسبقا، مع استمرار معالجة مناطق التجمعات العادية والتي لا تشكل عائقا للمصالح العامة. وذكر مدير مرور منطقة القصيم العميد محمد المزيني أن إدارة مرور القصيم عملت خلال هطول الأمطار على توزيع المهام، خصوصا في الطرق المؤدية إلى المنتزهات البرية والواصلة بين المحافظات، وقد أسفرت الأمطار عن وقوع عدد من الحوادث.