تغادر بعثة نادي الهلال الليلة إلى مدينة الأحساء لخوض اللقاء الهام والمرتقب غدا أمام الفتح ضمن دور الثمانية من كأس ولي العهد بعد أن أقصى الفريق الهلالي فريق نجران في ملعب الأخدود بهدفين لهدف واحد. وحشد المدرب الفرنسي إنطوان كمبواريه أسلحته من أجل خوض هذه المباراة التي تعتبر هامة، خصوصا وأن الفريق المضيف ألحق بالهلال خسارة قاسية مطلع الأسبوع الماضي في دوري زين للمحترفين، ويريد كمبواريه رد الدين بإقصاء الفريق الفتحاوي من كأس ولي العهد، حيث تشكل عودة القائد الهلالي ياسر القحطاني دافعا كبيرا و مصدر اطمئنان للمدرب كونه سيستعين بخدماته في الشوط الثاني لمدة لا تزيد عن (30) دقيقة كما حددها طبيب النادي لأنه لا يستطيع لعب مباراة كاملة، وسيكون القحطاني هو المنقذ في حال لم تكن النتيجة في صالح كمبواريه. وعقد المدرب مع اللاعبين اجتماعا مطولا قبل المغادرة مطالبا إياهم بضرورة نسيان مواجهة الفتح الأخيرة في الدوري والتركيز على هذه المباراة لأن الخاسر سيخرج منها مباشرة، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بالتكتيك والنهج الذي طبق في التمرين وعدم الخروج عنه مهما كانت الظروف، ووفقا للتمرين الأخير ستشهد التشكيلة غربلة كبيرة عما كانت عليه في مباراة نجران، حيث من المؤكد عودة البرازيلي ويسلي والمهاجم الكوري من البداية بالإضافة لتواجد الدوسري والشهراني وتغيير الخطة التي لعب بها في نجران (352) إلى الخطة المعتادة للفريق الأزرق وهي(442) كون الخطة الأولى لم يطبقها اللاعبون بالطريقة التي يريدها المدرب وشهدت العديد من الأخطاء مما جعل المدرب يظل وافقا طوال مجريات المباراة. الجدير بالذكر أن التمرين الأخير شهد مشاركة (أحمد الفريدي) عقب مشاركته مع المنتخب في بطولة غرب آسيا بصورة جدية فيها الكثير من الانضباطية ولكن لن يكون له أي تواجد على الخارطة الزرقاء مهما كانت الظروف في لقاء الغد، حيث ينتظر فقط دخول الشهر الميلادي القادم من السنة القادمة للرحيل للاتحاد بعد أن انتقل إليه مؤخرا في صفقة ضخمة. وعلى صعيد الإصابات واصل الرباعي المصاب عبداللطيف الغنام ونواف العابد ومحمد قاسم وحسن خيرات برامجهم العلاجية والتأهيلية بحسب ما هو مقرر لهم من قبل الجهاز الطبي بصورة دقيقة بوجود طبيب النادي، حيث أن لكل لاعب برنامج معين محددا فيه فترة العلاج والعودة وأي إخلال بالبرنامج قد يطيل هذه الفترة إلى أكثر من المتوقع، لذلك جاء حرص طبيب النادي على مراقبة المصابين لحظة بلحظة من أجل تأهيلهم بالصورة الجيدة ليعودوا مجددا لخدمة الفريق الذي هو في أمس الحاجة لهم كون المشاركات المحلية في أوجها والآسيوية على الأبواب.