يمضي المبتعثون السعوديون أياما صعبة في فترة الامتحانات، إذ لا يتوقف الأمر عند التفكير في صعوبة اجتياز الامتحانات والتوتر الذي يسودها، بل يضاف إلى ذلك هموم الغربة والاعتماد على الذات في أدق التفاصيل، في الوقت الذي يحتاج فيه المبتعث إلى الرعاية والمساعدة. ولكن كل هذه التوترات تزول مع أول أيام انتهاء الاختبارات، ليبدأ المبتعثون أياما تعوضهم عن هذه الأيام الصعبة. كل منهم على حسب بيئته وظروفه. بدورها حاولت «عكاظ» في ولاية ميتشيجان معرفة كيف يمضي المبتعثون أوقاتهم بعد الانتهاء من الاختبارات، ووجدت أنها تتأرجح بين السفر والمتعة والتعويض عن أيام الدراسة للترويح عن النفس. واعتبر المبتعث جميل العامودي في استطلاع «عكاظ» أن أجمل لحظة قد يحظى بها الإنسان هي بكل تأكيد عندما ينهي الطلاب الاختبارات ويتفرغ للإجازة، مضيفا أن أجمل ما في العطلة أنها تكون مسبوقة بجهد كبير ونتائج مرضية حول الاختبارات، في هذه الحالة تكون الإجازة ممتعة. وأضاف جميل أن أغلب أوقاته في فترات الإجازة يقضيها في ممارسة رياضته المفضلة «حمل الأثقال»، وكذلك متابعة البرامج السياسية العربية. فضلا عن متابعة الأخبار العربية وما يجري في بلادنا. أما المبتعث عبد الرحمن الزامل، فهو يقضي معظم أوقات الإجازة في التنقل والسفر بين أجمل الولاياتالأمريكية، وأضاف: «كذلك من الأمور التي اعتدت على عملها هي أني في كل إجازة أتمتع بها أقوم بقراءة الكتب الأمريكية التي قد تفيدني في المستقبل». وأفاد أنه يسعى ليستفيد من كل لحظة يمضيها في بلاد الغربة، خصوصا وأن الولاياتالمتحدة بلد حضاري ومتقدم وذو تجربة اجتماعية وعلمية ناجحة. داعيا زملاءه إلى الاستفادة من هذا البلد. فيما أكد المبتعث خالد الغفيلي أنه يعشق قضاء إجازات ما بعد الاختبارات النهائية في المملكة بين أهله وناسه، وكذلك بين الأصدقاء. وقال: «أستمتع بشكل كبير في قضاء إجازتي بين عائلتي، وأتوق إلى المأكولات التقليدية، خصوصا وأن الوالدة تقدم لي مأكولات نفتقدها في الولاياتالمتحدة طوال فترة الدراسة». في السياق ذاته، قال المبتعث عبدالرحمن الروقي إن الإجازة تعني الاسترخاء، والاسترخاء ذاته مطلب لكل شخص، فلذلك من أهم الأمور التي أعشق فعلها بعد الإجازات هي العودة للمملكة وأداء جميع أعمالي التي كنت أمارسها قبل سفري للخارج لغرض الدراسة، ومنها قراءة القرآن وكذلك مراجعة السيرة النبوية، التي أمضي لحظات رائعة في قراءتها.