لاشك أن فترة الإجازة الصيفية تمر كل عام بشكل مطول، ويغير الكثير من الأطفال خلال هذه الإجازة الطويلة موعد نومهم، وموعد تناول الطعام ونوعيته، ويضطر بعضهم للذهاب لأقرب مركز صيفي في حال شعورهم بالملل وعلى رغم أن فترة «الإجازة» تعني للطفل الكثير من الراحة والسعادة إلا أنهم يحسون بالملل و«الطفش» بسرعة، وربما تحدث الكثير من المشكلات بين أفراد الأسرة الصغار... مواقف كثيرة وأفكار يحملها الصغار الذين التقينا بهم في مركز الفيصلية التجاري وحدثونا عنها... يقول زيد إبراهيم أقرع (10 أعوام): «غالباً ما أستفيد من الإجازة باللعب، لأنه الشيء الوحيد المتوافر لدي في كل وقت، وبعدها أسهر لوقت الفجر ثم أصلي وأنام، وبالطبع مشاهدة التلفاز شيء مهم بالنسبة إليّ، والإجازة تعني لي الكثير من الراحة من تعب المدرسة، على رغم أني أشتاق إليها دائماً، ولم يزدد الشجار بيني وبين أشقائي، ولكننا نرتب أوقاتنا لأننا غالباً نكون في الحديقة، أو مراكز التسوق للنزهة فقط». أما أسرار ماجد القويز (10 أعوام) فتعتبر الإجازة «راحة» وتستثمرها في قراءة الكتب واللعب والاشتراك بأقرب نادٍ صيفي يعلم اللغة الإنكليزية، وتقول: «أحس بفقدان صديقاتي في الإجازة»، ولا تعتقد أن فترة الإجازة تكثر فيها المشكلات بين الأطفال ولكنها تقرب بينهم. هيفاء العاصم (10 أعوام) ترى أن فترة الإجازة فيها متعة وفائدة وتستفيد منها في النزهة وتعلم السباحة، تقول: «لا أحب السهر ويومي طبيعي، وأنام في الليل بشكل منظم، وسألتحق قريباً بإحدى المخيمات الترفيهية لأتعلم شيئاً مفيداً، ولأن الإجازة فترة نفقد فيها الأصدقاء في المدرسة، فإن ذلك لم يعد مشكلة، فالانترنت سهل كل الأمور في التواصل، ولأني في فترة الإجازة أتناول السكريات بشكل كبير». أما محمد حسن العيد (12 عاماً) فيستفيد من الإجازة للسفر والتعرف على حضارات جديدة، ويقرأ كتباً مختلفة تنمي عقله وتفتح مجالاً لتقديم أفكار جميلة، ولا يحب السهر إلا حينما يقرأ خلال فترة الليل الكتب، وسيلتحق بنادٍ صيفي ليتعلم السباحة وكرة القدم، يقول: «الإجازة تعني لي الراحة والاسترخاء»، وأتواصل مع أصدقائي عن طريق الهاتف في فترة الإجازة». تقول هيا فراس الدَيك (10 أعوام): «أحب الإجازة لأنها تقربني بالأصدقاء لأننا نلعب دائماً ونرسم سوياً ونتعلم فنون الحاسب الآلي، وأحب متابعة قناة الجزيرة فهي تقدم أحلى البرامج الصيفية للطفل، ولا أتشاجر مع شقيقي لأننا أشقاء نحب بعض ،وأحب فعلاً تناول السكريات في فترة الإجازة وجميع المناسبات». ويقول عبدالرحمن القويز (7 أعوام): «أحب اللعب ولا أحب السهر طوال الليل وفترة الإجازة معروفة لدي باللعب، ولا أنسى التواصل مع أصدقائي». ومن جانب آخر قال رئيس إدارة الرقابة والالتزام بشركة الإنماء للاستثمار محمد آل سليمان إنه حينما كان صغيراً يستقبل الإجازة بالفرح والمسرة والتخطيط لكيفية قضائها في أمتع وأجمل الأوقات، ودائماً يزور الأقارب ويقرأ الكتب المفيدة القيمة، ويرسم في فترة الفراغ، وينام غالباً في النهار ويسهر ليلاً، يقول: «حدث لي موقف طريف حينما كنت صغيراً ذات مرة كنت أعتقد أن الغد هو أول يوم إجازة، وكان هذا آخر يوم من الامتحانات وغبت عن المدرسة والامتحان، ولكن أصدقائي اتصلوا بي بالمنزل وأزعجوني كثيراً وأخبروني أنه يوم الاختبار وليس أول يوم إجازة وذهبت بسرعة متأخراً عن الاختبار، ولا أتذكر سوى هذا الموقف الطريف».
