وضع قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء اختبارات المناهج السعودية في أستراليا أبناء المبتعثين في مأزق، مناشدين الوزير بإيجاد البديل المناسب أو إعادة العمل بالآلية المعمول بها سابقاً عبر إخضاع أبنائهم لاختبارات الطلاب والطالبات في المناهج السعودية في جميع مراحل التعليم العام بواسطة أكاديمية الحرمين بإندونيسيا، حيث يتم إرسال معلمين إلى جميع الولايات الأسترالية لإجراء الامتحانات للطلاب والطالبات بالتعاون مع الأندية الطلابية السعودية في كل مدينة. وأوضح المبتعث (ه. ا) أحد أولياء الأمور ل "سبق" أن تسجيل أبنائهم في المدارس الأسترالية أدى إلى إعادتهم عاماً دراسياً إلى الوراء وكذلك الأمر ذاته عند العودة إلى أرض الوطن، وبالتالي يكونوا قد تأخروا عمن هم في مثل سنهم سنتين دراسيتين؟
وقال المبتعث (س. ا): "استمرار دراستهم المناهج السعودية في بلاد الغربة ينتج عنه تواصل بين الطالب وبين هذه المناهج، بحيث يكون للطالب حصيلة جيدة في مهارات القراءة ويكون على ارتباط وثيق مع دينه خصوصاً مع كتاب الله الكريم وهويته الوطنية"، مبيناً أن هذا القرار يؤدي إلى عدم متابعة اهتمام الطلاب وذويهم بالمناهج السعودية علاوة على ذلك عندما نعود لأرض الوطن سيواجه أبناؤنا صعوبة كبيرة في التعامل مع المناهج السعودية.
ونوه ولي الأمر (ف.ش) إلى أن التوقيت الزمني للسنة الدراسية يختلف بين دولة أستراليا والمملكة العربية السعودية، لافتاً إلى أن الوزارة تشترط أن يكون الطالب حاصلاً على شهادة من المرحلة الدراسية التي سينتقل إليها في السعودية، ولكن هذا يتعذر على الطلاب هنا في أستراليا.
وأوضح "ف.ش": "لأن السنة الدراسية في أستراليا تنتهي في 11 ديسمبر من كل عام، وفي هذا الوقت يكون الطلاب في السعودية على وشك إنهاء الفصل الدراسي الأول ويستعدون لدراسة الفصل الثاني. فمثلاً عندما ينتهي الطالب من رابع ابتدائي في أستراليا ويعودإلى الوطن للالتحاق بالدراسة في السنة الخامسة الابتدائي يكون الطلاب في السعودية قد انتهوا من الفصل الدراسي الأول ويستعدون لدراسة الفصل الثاني".
ولفت المبتعث (ن، ق) إلى أن القرار أدى إلى لخبطة أوراق المبتعثين واستقرارهم الأسري في بلد الغربة.
وقال: "أنا وغيري كثر اضطررنا إلى إرجاع أبنائنا للمملكة حتى لا تفوتهم السنة الدراسية الحالية بالرغم من أنه تم دفع الرسوم الدراسية للمدارس الأسترالية، وارتباطي بإيجار منزل عائلي بمبلغ كبير في ظل ارتفاع الإيجارات في البلد والكثير من الارتباطات المالية، وأصبحت الآن وحيداً بأستراليا وعائلتي في السعودية ليس لديهم من يقوم عليهم ويوفر احتياجاتهم غير والدي الكبير في السن، فانظروا ماذا حل بنا بعد هذا القرار؟ وكيف نستطيع التركيز في دراستنا بعد هذا التشتت؟".