كشفت محامية عراقية عن صعوبات كبيرة تواجهها عند دخول السجون العراقية لإيصال أي متطلبات للسجناء السعوديين. وقال حسن الخشرمي الشهري والد علي الخشرمي نزيل السجون العراقية منذ العام 2005 م ل «عكاظ» «أخبرتني المحامية العراقية أنها لم تتمكن من التواصل مع ابني في سجن الناصرية، ولم تستطع أن توصل إليه ملابس شتوية لأن مسؤولي السجن رفضوا دخول أي ملابس شتوية، وهذا يعتبر منافيا للأعراف الدولية في التعامل مع السجناء». وأضاف: «طلبت من الهلال الأحمر السعودي زيارة ابني لمعرفة أحواله وظروفه الصحية عن طريق الصليب الأ حمر». ونوه الشهري بتشكيل لجنة لمتابعة قضايا المحكومين بالأعدام، مؤكدا أن هذا جهد يشكر عليه ولاة الأمر الذين يحرصون على خدمة المواطن السعودي حيثما كان في الداخل والخارج، «نسأل الله العلي القدير أن يتم نعمته على مليكنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية دائما». واستطرد قائلا: «علمت من القائم بأعمال السفارة السعودية في الأردن الوزير المفوض الدكتور حمد الهاجري، أن مبالغ الإعانات المخصصة للسجناء في العراق وصلت السفارة، وسيتم تسليم كل سجين مبلغ 2000 دولار موزعة على أربع دفعات بواقع 500 دولار في كل دفعة تسلم للسجين عن طريق محامي السفارة خلال أسبوع، بالإضافة إلى كسوة الشتاء حيث يصل وفد سعودي تم تشكيله لهذا الغرض إلى بغداد خلال عشرة أيام. من جانبه، أوضح سامي (الشقيق الأكبر للسجين علي) أنه بعث عدة برقيات لوزارتي الداخلية والخارجية بناء على طلب من المحامي السعودي عبدالرحمن الجريس، لمتابعة قضية شقيقه والتي لا تزال عالقة بعد صدور حكم الإعدام بحقه قبل شهرين تقريبا. وناشد الشهري الجهات العليا التدخل العاجل والسريع لإيجاد حلول مناسبة تمكن شقيقه وزملاءه السعوديين من العودة إلى أرض الوطن. وقال إن شقيقه علي يقبع في حبس انفرادي بسجن الناصرية الذي يتم التعامل مع نزلائه بقسوة شديدة، وخصوصا النزلاء السعوديين.