أكدت عائشة مود، والدة السجين السعودي في العراق عبدالله سيدات (30 عاما)، أن ابنها عبدالله، أبلغها قبل شهر في اتصال هاتفي أن حكما صدر بإعدامه، بتهمة صناعة صواريخ وقتل أميركيين، بعدما كان الحكم 15 عاما. وتروي السيدة عائشة ل"الوطن" أن ابنها غادر المدينةالمنورة قبل 5 سنوات ثم أبلغها باستقراره في العراق وارتباطه بعراقية أنجب منها طفلة، ثم تركها حاملا بجنينها الثاني. وقالت إنه كان دائم الاتصال بعائلته راغبا في العودة إلى المملكة. وأكدت براءة ابنها من دماء العراقيين، كاشفة عن أن عصابات أرادت إجباره على السير في هذا الطريق. ويروي محمود السفير ابن خالة عبدالله ل"الوطن" أن الأخير "تعرف على شخص قيل إنه داعية، يستلقط الشباب السعودي بدعوى تأهيلهم كدعاة وخطباء وواعظين. ولم نعلم شيئا عن سيدات إلا بعد اختفائه ووصوله إلى العراق". وأشار السفير إلى أن عبدالله كان يعمل بوزارة الثقافة والإعلام، وكاتبا صحفيا، وكان يتصف بالهدوء والتدين، رحيما بوالديه وهو أكبر أشقائه الستة. ويؤكد أبو عبدالله الخالدي مسؤول ملف الأسرى السعوديين ورئيس لجنة أسر السجناء بالعراق وعضو جمعية سجناء بلا حدود "مقرها ليبيا" ووكيل أسرى سعوديين بمكتب المحامي عبدالرحمن الجريس ل"الوطن"، حرص اللجنة على التعامل بجدية مع ملف السجناء السعوديين في العراق، وأوضح أن عدد السجناء السعوديين حسب ما هو متوقع يصل بين 65 إلى 70 سجينا يتنقلون بين 13 سجنا في مختلف مدن العراق، ويتعمد النظام العراقي إخفاؤهم عن اللجان المنسقة للإشراف على سجناء المملكة ولجان الصليب الأحمر.وقال إن النظام أعاد محاكمة بعض السجناء السعوديين، ومؤخرا اعتمدت وزارة العدل العراقية الحكم بالإعدام على سته سعوديين هم: عبدالله عزام، بدر الشمري، شادي الصاعدي، فيصل الفرج، عبدالله الشهري ، عبدالله سيدات. وسبق أن أعدم الشاب مازن محمد المساوي. وبين الخالدي أن المحاكمات التي تتم في العراق تجري في معسكرات غير نظامية، وهذا يلغي المحاكمة والحكم الصادر إلا أن النظام أخرج القضايا الخاصة بالسعوديين إلى محاكم أخرى ليتم صدور أحكام بالإعدام على عدد منهم، وأوصت المحكمة بتنفيذ الحكم سريعا وأقدمت على عزل ثلاثة سجناء سعوديين هم: علي عبدالله عزام، بدر الشمري وشادي الصاعدي، استعدادا لتنفيذ حكم الإعدام بهم، مما أدى لإعلانهم الإضراب عن الطعام. من جهتها أبدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في تصريح لرئيسها الدكتور مفلح القحطاني خشيتها من استمرار رفع عقوبات السجناء السعوديين في العراق إلى الإعدام حيث لا تشملهم الاتفاقية المبرمة مؤخرا بين البلدين لتبادل السجناء. من ناحيته دعا عضو رابطة علماء المسلمين والمهتم بقضية السجناء السعوديين في العراق الشيخ عبدالعزيز الطريفي إلى التآزر والتضامن مع كل سجين يعاني من التعذيب والإهانة في بلد يعتبر محتلا، فالإسلام لا يجيز تعذيب السجين ولا الأسير. على صعيد آخر،وصل إلى الرياض أمس، المعتقل السعودي مروان إبراهيم الظفر الذي كان محكوما بالسجن 10 سنوات لدخوله الأراضي العراقية بطريقة غير شرعية. وأكد المحامي المختص بقضايا السجناء السعوديين بالعراق عبدالرحمن الجريس أن الظفر وصل إلى مطار دبي أمس، مشيرا إلى أن السلطات العراقية خيرته بين اللجوء أو السفر لأي بلد في العالم، ففضل العودة إلى المملكة. وأوضح الجريس أنه تم التنسيق مع القنصلية السعودية في دبي لتسهيل مهمة سفر المعتقل إلى الرياض لعدم وجود وثائق رسمية بحوزته. وعبر والد مروان، إبراهيم عبدالله الظفر (من الأحساء) عن سعادته لعودة ابنه إلى وطنه، مثمنا جهود ولاة الأمر في الإفراج عنه. وقال إن ابنه خرج من الهفوف "وهو بعمر 18 عاما وانقطعت أخباره عنا، ثم فوجئنا باتصاله من العراق."
عبدالله سيدات: • غادر المدينةالمنورة إلى العراق قبل 5 سنوات. • موظف بوزارة الثقافة والإعلام، وكاتب صحفي. • أجرى آخر اتصال بعائلته قبل شهر.