يا سيد الوقت ومالك زنبقة القلب إلى متى نظل خائفين....؟ ترتجف الحروف في حناجرنا والكلمات في دفاترنا واللهفة في أناملنا المتوجسة؟؟! إلى متى يكبل القلق العنيد حمحمة الحلم كلما اندلق الشوق في فضاء الروح وفي أقاصي العروق !! متى يا سيدي أخرج من غمامة الظن ومن طقوس الذاكرة وأرقب حدائق الفجر في المدى المورق الممتد بين وشوشة القلب وطيفك المغروس في الأفق الوليد بين هذي المرايا التي يغادرها النعاس وتنسل من سطوة العتمة وعذاب الغبار متى نسافر سويا إلى نعمة الضوء وجمال البريق فإلى متى نظل.....؟ بل أظل خائفة.... كلما استشعر القلب دفء طيفك.. أو عطر بوحك وهو ينساب في كل باب يواربه الشوق وفي كل نافذة تستعطف الريح وفي كل درب يتفقد علاماته البينات ... لماذا المسافة بيني وبينك يخالجها الحزن يغمرها الصمت وتناغيها الهواجس وهي تعربد في القلب.... لماذا المسافة غائمة.. والخطوات عارمة...؟ لماذا؟؟ هل تجيب؟؟