في حضن الضباب والندى، وبين المروج الخضراء والقمم العالية وأشجار البن والفواكه، وعلى نغمات التراث الجازاني الأصيل ووقع رقصاته، قضت وفود الجامعات الخليجية أمتع الأوقات وأجمل اللحظات السياحية في ضيافة جامعة جازان. وكانت السيارات التي تقل الوفود الطلابية انطلقت أمس، من محل إقامتهم في فندق الحياة ،إلى قمم جبال فيفا العالية، وكان في استقبالهم فور وصولهم إلى فيفا ضبابها المتهادي بين التلال وعمق الأودية وبرودة جوها وروعته وقلوب أهلها الطيبة الذين تهافتوا مرحبين بالوفود الزائرة ومقدمين واجب الضيافة، حيث تعرف الطلاب خلال الزيارة عن قرب ما تكتنزه فيفا من أسرار جمالية تميزها عن غيرها من مناطق جازان مثل حقول البن والفواكه من سفرجل وغيرها. وشارك الضيوف بحماس وشغف في بعض الرقصات التراثية التي مزجت بين السهل والجبل، ورددوا مع المضيفين بعض الأهازيج المحلية، فيما راح بعضهم في انفراد تام يتأمل جمال الأرض وسحرها الفريد، وبعضهم أدهشته اللهجة المحلية فسأل بعض الموجودين عن أسرارها وقواعدها، وقد كان لهيئة السياحة في فيفا دور كبير في تعريف الضيوف على ما تزخر به المنطقة من تراث أصيل وضارب في عمق التاريخ. رافق الوفد الطلابي خلال الزيارة، عميد شؤون الطلاب الدكتورمحمد حمود حبيبي، الذي اعتبر الزيارة بأنها تأتي ضمن زيارات كثيرة يزخر بها جدول فعاليات الزيارة الرابعة والعشرين لطلاب ومؤسسات التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي التي تستضيفها جامعة جازان وتنفذها عمادة شؤون الطلاب، تهدف إلى تعريفهم بتراث المنطقة واطلاعهم على جمالها وروعتها.