كشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة، أن دار الحماية بجدة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية تلقت عدة بلاغات من طالبات من مختلف المراحل الدراسية في جدة يشكون تعنيفهن، فيما اختلفت شكاواهن بين تحرش وحرمان من التعليم وضرب حيث تم استقبال تلك البلاغات عن طريق الإرشاد والتوجية في تعليم البنات، وحل أكثرها وديا والأخرى بتعهدات فيما أحيل بعضها الآخر إلى دار الحماية لمتابعتها قانونيا. وكانت أبرز البلاغات من أربع أخوات في مدرسة وسط جدة، يشكين من تحرش والدهم وتعنيفه المستمر لهن، وتم تكوين لجنة عاجلة والتعامل مع القضية على الفور وإحالتها إلى المحكمة لنزع الولاية عنه. وأوضحت المصادر نفسها أن دار الضيافة بجدة لاستضافة المواطنات السعوديات بعد انقضاء محكومياتهن والمرفوضات من أسرهن استقبلت 11 حالة خرج منها ثلاث حالات بوساطة وبقيت سبع حالات يتم تأهيلهن وإيواؤهن ودعمهن اجتماعيا حتى انتهاء مشاكلهن. من جانبه قال مدير الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة عبدالله آل طاوي إن البرنامج التثقيفي في المدارس بالتعاون مع إدارة تعليم جدة، ساعد على اكتشاف حالات للتعنيف بين الطلاب والطالبات في المدارس، وهو برنامج تثقيفي توعوي للقيادات التعليمية والإرشادية ولأولياء الأمور والطلاب، مشيرا إلى أن عددا من الأخصائيات النفسيات يقمن بتوجيه من الشؤون الاجتماعية بالتعريف بالعنف داخل المدارس واكتشاف الحالات المعنفة. ومن جانبها قالت الباحثة الاجتماعية والمثقفة ومسؤولة العلاقات في وحدة الحماية الاجتماعية نسرين محمود ابوطه، إن الحملة التثقيفة التي تنفذها وحدة الحماية الاجتماعية تحت مظلة الشؤون الاجتماعية للتعريف بالعنف وأنواعه وأسبابه والحد من انتشاره بدأت منذ أشهر في المدارس.