دعا الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت المواطنين الكويتيين إلى فتح صفحة جديدة وتجاوز عثرات الماضي والانطلاق للأمام متمسكين بالثوابت وحماية مكتسبات الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره. وقال في افتتاح مجلس الأمة «البرلمان» الجديد أمس «نؤكد مجددا إيماننا الصادق بالنهج الديمقراطي، والتزامنا بالدستور راسخ. وقد أكدت بأنني من يحمي الدستور ولن أسمح بالمساس به أو التعدي عليه إيمانا بأنه يمثل الضمانة الأساسية بعد الله لأمن الوطن واستقراره». وأضاف «لقد أوضحت مرارا بأن جميع الكويتيين أبنائي مهما تباينت الاجتهادات والآراء. وإنني على مسافة واحدة من كل واحد منهم». وعبر عن تفهمه لقلق المواطنين ومخاوفهم إزاء ما شهدته الساحة الكويتية مؤخرا من مظاهر الفوضى وتجاوز القانون والانحراف في الخطاب السياسي، مشيرا إلى أنها غريبة وطارئة على مبادئ المجتمع الكويتي وأعرافه الراسخة وما عرف به من قيم الاحترام المتبادل والاعتدال والتسامح وقبول الرأي والرأي الآخر. وتابع قائلا «لا شك بأن إيماننا راسخ بحرية التعبير عن الرأي ويتسع الصدر لكل رأي مخالف أو نقد إيجابي يستهدف الإصلاح على أن يكون في إطار القواعد والشروط التي يحددها القانون تجنبا للفوضى والمساس بالأمن والاستقرار»، وتساءل الشيخ صباح قائلا «إزاء هذه الممارسات السلبية الغريبة فإن ثمة تساؤلات تفرض نفسها: ماذا تركنا لأبنائنا وأحفادنا من قيم ومبادئ وأعراف غرسها الآباء والأجداد؟ لماذا نفتح الباب واسعا ونترك المجال متاحا لكل يد خبيثة تضمر سوءا وشرا بأمن وطننا ومقدراته؟ وهل يعقل أو يقبل أن يختزل أحد دون غيره صواب الرأي ويتعين على الباقين الخضوع والمسايرة؟ ألا يجدر بنا جميعا اتباع القانون والالتزام بالقنوات والإجراءات القانونية التي نظمها القانون؟». وقال «إن علينا أن نتوقف لإعادة النظر في أوضاعنا قبل أن تضل الرؤية وتختلط المفاهيم وترتبك أسس الحق والباطل ومعايير الخير والشر». هذا، وأدى أعضاء مجلس الأمة اليمين الدستورية وانتخبوا في الجلسة الأولى علي الراشد رئيسا للمجلس.