أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح أمس أن ما شهدته بلاده مؤخرًا مما وصفه ب «مظاهر الفوضى، وتجاوز القانون، والانحراف بالخطاب السياسي»، يعد أمرًا غير مألوف وغريبًا على المجتمع الكويتي، موجها شكره لرجال الأمن، الذين قال إنهم «تحلوا بالصبر وسعة الصدر باستيعاب الأحداث والحد من آثارها ومضاعفاتها». وأكد بأنه يحمي الدستور ولن يسمح بالمساس به أو التعدي عليه وذلك إيمانا منه بأنه يمثل الضمانة الأساسية بعد الله لأمن الكويت واستقراره. وقال في كلمة ألقاها في افتتاح مجلس الأمة الجديد أمس إن «هذه الممارسات لا تصون وطنًا ولا تعزز أمنًا واستقرارًا ولا تجعل من الباطل حقًّا، بل هي بالتأكيد دعوة لهدر المكتسبات الوطنية وانتكاسة حضارية، معتبرًا إياها صفحة بمقدور الجميع طيها وتجاوز آثارها والانطلاق نحو مرحلة من العمل الإيجابي المثمر الذي يحقق لأهل الكويت آمالهم وتطلعاتهم». ودعا أمير الكويت، الجميع إلى إعادة النظر في الأوضاع الداخلية، قبل أن تضل الرؤية وتختلط المفاهيم وترتبك أسس الحق والباطل ومعايير الخير والشر وتجسيد الاحترام والتقدير للمرجعيات والقضاء ورسم الحدود الفاصلة بين الحرية والفوضى والالتزام بالأطر والقنوات الدستورية والقانونية في جميع الممارسات دون انتقاء أو اجتزاء. وحول أوضاع المنطقة، قال الصباح إن خطورة أوضاع المنطقة والواقع المضطرب الذي تشهده العديد من دول المنطقة يستوجب اتخاذ الحيطة والحذر وحسن الاستعداد لتجنب آثارها وشررها . وأشار إلى أن أمام المسؤولين في الكويت مهام صعبة وتحديات مصيرية هي بناء كويت المستقبل وأنه لا سبيل لتحقيق ذلك إلا بتضافر الجهود والطاقات الوطنية.