في الوقت الذي يستعد فيه برنامج بادر لإطلاق حاضنتي "بادر لتقنية النانو"، و"بادر للطاقة"، كشف مدير البرنامج الدكتور عبدالعزيز الحرقان، أن البرنامج نجح حتى الآن في احتضان 71 مشروعاً تقنياً، وفرت أكثر من 400 وظيفة للشباب السعودي، بزيادة قدرها 75% عن العام الماضي. وقال الحرقان في حديث ل"الوطن"، أن المملكة ستكمل في 2025 من خلال خطتها الخمسية الرابعة تحولها نحو اقتصاد المعرفة على المستوى العالمي، من خلال العمل على إنشاء 80 حاضنة للتقنية في المملكة، والتي يتوقع أن تسهم في دعم وتأسيس أكثر من 700 شركة صغيرة ومتوسطة في المجال التقني، توفر 18700 فرصة وظيفية جديدة للشباب، تساهم في تنمية وازدهار الاقتصاد الوطني. وذكر أن برنامج بادر، تمكن من إنشاء الشبكة السعودية لحاضنات الأعمال "SBIN"، بهدف ربط جميع حاضنات الأعمال في المملكة وخارجها في شبكة واحدة، يتم من خلالها تبادل المعلومات والخبرات والأفكار المتعلقة بتطوير حاضنات الأعمال التقنية في المملكة. وأضاف: "كما تم إنشاء شبكة المستثمرين الأفراد (سِرب) بمشاركة عدد من الشركاء في ريادة الأعمال والحاضنات والابتكار في المجالات التقنية بجدة، بهدف تقديم قنوات وآليات جديدة لتمويل ودعم رواد الأعمال التقني في المملكة من خلال تشكيل شبكة تجمع عدداً من رجال الأعمال والمستثمرين الأفراد الراغبين في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجال التقني. وأشار إلى أن البرنامج استقبل مئات المشاريع والأفكار، لكن البرنامج يقوم باحتضان الأفكار والمشاريع التقنية، التي تملك إبداعاً تقنياً سواء كان اختراعاً جديداً أو تطويراً لمنتج قائم يؤدي إلى حل لمشكلة معينة في مجال التقنية، بشرط أن يكون الاختراع جديداً ومنطوياً على خطوة ابتكارية، وأن يكون قابلاً للتطبيق والتسويق. وعن المشاريع التي أثبتت نجاحها قال: إن بادر نجح حتى الآن في احتضان 71مشروعاً، ومن بينها مشاريع حققت إنجازاً متميزاً للمملكة على المستوى العالمي، مثل المشروع التقني التجاري (اسمي) للمهندس عبدالله الزامل، الذي حصل على جائزة البنك الدولي لأفضل 50 مشروعاً تجارياً تقنياً ناشئاً على مستوى العالم، واحتل المركز الرابع كأفضل مشروع تقني تجاري ناشئ على مستوى الشرق الأوسط ، وفاز أيضاً بجائزة المركز الأول لأفضل 100 شركة سعودية الأسرع نمواً في المملكة. وزاد: "كذلك مشروع (سيمانور) للمهندس عماد الدغيثر، وهو مشروع تقني متميز لخدمة التعليم والمناهج في المملكة عبر موقع (نور) الذي يضم كتب وزارة التربية والتعليم، والدروس الإلكترونية، حيث يقدم الموقع أكثر من 100 ألف صفحة، وقد استفاد من خدمات الموقع أكثر من 215 ألف مدرس، وبلغ عدد الزوار أكثر من 5 ملايين زائر من 13 ألف مدينة حول العالم. وأوضح الحرقان، أن حاضنة بادر للتقنية الحيوية استطاعت احتضان وتطوير عدة مشاريع إستراتيجية لباحثين وأطباء مثل: مشروع (مكافحة حمى الضنك بالتعديلات الوراثية) للدكتور أحمد الحازمي، الذي يساهم في القضاء على البعوض الذي يسبب وينقل حمى الضنك بأفضل الوسائل التقنية الحديثة. وأشار إلى أن الحاضنة حققت إنجازاً متميزاً يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة ودول المنطقة، تمثل في تدشين أول مختبر طبي متخصص في تشخيص علاج المرضى، وفقاً لجينات كل مريض على حدة والعوامل البيئية، بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض عبر مشروع (برنامج الطب الشخصي السعودي) الذي يساعد الأطباء في العثور على الدواء المناسب والجرعة المناسبة لمرضاهم، من خلال تحليل الدم، وتحديد الجينات لكل مريض، فضلاً عن دوره في تقليل المخاطر والآثار الجانبية على المرضى، وتقليل التكلفة المالية للعلاج. يذكر أن الحاضنات عبارة عن مؤسسات تدعم تأسيس وتطوير المشروعات التقنية الصغيرة والمتوسطة في مراحلها الأولى، عن طريق تقديم خدمات مساندة في تطوير العمل الإداري والتجاري وتوفير مقر لإقامة المشاريع. وقامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بإنشاء برنامج بادر لحاضنات التقنية في أواخر عام 2008، وهو برنامج وطني شامل يسعى إلى تفعيل وتطوير حاضنات الأعمال التقنية لتسريع ونمو الأعمال التقنية الناشئة في المملكة.