أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري أن المنظمة ملتزمة بدعم المؤسسات التربوية والثقافية في فلسطين، وأن منع وفد الإيسيسكو من دخول فلسطين لن يزيدنا إلا تصميما قويا على مواصلة الدعم والمساندة، وتصميما في التصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة ضد المؤسسات التربوية والثقافية في القدس، مشيرا إلى أن المنظمة سوف تستمر في فضح المخططات العدوانية التي تستهدف تهويد القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية. التويجري كان يعتزم القيام بزيارة إلى رام الله نهاية الشهر الميلادي الجاري، بدعوة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتفقد المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية وبعض الجامعات والمدارس الفلسطينية على رأس وفد من المنظمة للإطلاع على أوضاعها ومعرفة احتياجاتها والوقوف على إنجازاتها، ولكن السلطات الإسرائيلية رفضت دخول الوفد، وقد صدر بيان عن المنظمة يستنكر ذلك الإجراء. وكان المجلس التنفيذي ل «الإيسيسكو» في اجتماعه في الرياض، مؤخرا، رحب بزيارة وفد المنظمة برئاسة الدكتور عبدالعزيز التويجري للأراضي الفلسطينية، للوقوف على احتياجات المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية، وتوجيه الأنشطة تلبية لتلك الاحتياجات. وصادق المجلس على تقرير المنظمة حول البرامج والأنشطة الموجهة لفائدة القدس الشريف، منوها بالجهود المبذولة والمستمرة في تنفيذ الأنشطة التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية لفائدة المؤسسات الفلسطينية عامة والقدس خاصة، داعيا إلى مواصلة الدعم المقدم لفائدة المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية الفلسطينية في إطار خطة عمل المنظمة للأعوام (2013 2015م). كما أن المؤتمر العام ل «الإيسيسكو» في دورته ال 11 الأخيرة المنعقدة في الرياض، مؤخرا، قد تدارس الأوضاع الاستثنائية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، واطلع المؤتمر على التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي، وما يترتب على ذلك من حصار واضطهاد وقمع وحرمان وقتل واعتقال وشتى أنواع الممارسات الإجرامية المخالفة للقوانين الدولية، ووقف على الظروف المأساوية للمؤسسات التربوية والعلمية والثقافية الفلسطينية. ودعا المؤتمر إلى مواصلة دعم منظمة «الإيسيسكو» لمواصلة الدعم للمؤسسات التربوية والعلمية والثقافية في القدس الشريف، وعموم الأراضي الفلسطينية مع إيلاء عناية خاصة للمؤسسات الفلسطينية المماثلة في قطاع غزة. من جانب آخر، كان المجلس الاستشاري المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي في آخر اجتماعاته في المقر الدائم ل «الإيسيسكو» بالرباط قد دعا الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تقديم كافة أنواع الدعم والتضامن مع دولة فلسطين الفتية، ومطالبة المنظمات المختصة في هيئة الأممالمتحدة بحماية كافة الحقوق الثقافية التاريخية للفلسطينيين.