رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور عبدالعزيز التويجري، ووفد المنظمة المرافق له، إلى فلسطين. وكان المدير العام للإيسيسكو قد قرر زيارة رام الله في آخر ديسمبر الجاري، بدعوة من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لتفقد المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية الفلسطينية، برفقة وفد من المنظمة. واستنكرت الإيسيسكو في بيان لها أمس، القرار الإسرائيلي برفض دخول المدير العام للمنظمة والوفد المرافق إلى فلسطين، معتبرة القرار انتهاكا للقوانين الدولية، باعتبار أن فلسطين دولة عضو في الإيسيسكو وفي اليونسكو، ودولة غير عضو مراقب في الأممالمتحدة، لها كامل الحق في استقبال الوفود الزائرة من الشخصيات الإسلامية والدولية التي تقدم الخدمات التربوية والعلمية والثقافية للشعب الفلسطيني. وأوضح البيان إلى أن الهدف من دخول الوفد هو زيارة مؤسسات تربوية وعلمية وثقافة وعدد من الجامعات والمدارس الفلسطينية، للاطلاع على أوضاعها ومعرفة احتياجاتها والوقوف على أبرز إنجازاتها. وأعلنت الإيسيسكو أنها ملتزمة بدعم المؤسسات التربوية والعلمية والثقافية في عموم فلسطين، وأن الإجراء الإسرائيلي بمنع الوفد من دخول فلسطين، لن يزيد المنظمة إلا تصميما على مواصلة الدعم والمساندة والمؤازرة للدولة الفلسطينية. كما استنكرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم الإجراء الإسرائيلي، ووصفته بأنه «لا أخلاقي». وقالت في بيان لها: «إن منع وفد الإيسيسكو، الذي يمثل دول العالم الإسلامي… سيزيدنا تصميما على المضي قدما في التصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة ضد المؤسسات التربوية والثقافية في القدس، وسنستمر مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في فضح مخططاته العدوانية الخبيثة والتي تستهدف تهويد القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية».