يقف فهد العلي الصالحي بشكل يومي في متحفه ليستقبل الزوار مبتدئا بالقهوة القديمة التي تم تجهيزها كما كانت في السابق لينطلق الزوار داخل الغرف الخاصة بالمنزل بأسمائها القديمة وتأثيثها، في بيت الصالحي التراثي، وهو أول منزل طيني تملكه الصالحي ليبدأ ممارسة عشقه. وأوضح الصالحي أنه في هذه الايام من الصعب أن تجد التراث بصورته الأصلية، وقال: حاولت مرارا تحويل اهتمامي الى عمل يرضي طموحي ويحقق رغباتي وقد تحقق ذلك بالصدفة عبر شراء منزل طيني متهالك في مزاد علني ثم تحويل المنزل الى متحف مفتوح خلال خمسة أشهر وتم تجهيزه للزوار والمهتمين. ويشير الصالحي لمحافظته على الحالة الأصلية للمنزل الذي يتكون من ثلاثة ادوار مقامة على مساحة 300م يحتوي الدور الاول على المجلس الشعبي والقبة والمقلط والحوش فيما يضم الدور الثاني خمس غرف ورواشن تحتوي جميعها على اثاث المنزل النجدي القديم، مؤكداً أن المنزل هدية مقدمة منه لزوار محافظته عنيزة لإطلاعهم على التراث الشعبي الأصيل الذي كانوا يعيشون فيه قديماً، ويعمل الصالحي في الوقت الحالي للتوسع وتحويل العشق لاستثمار من خلال شراء عدد من المنازل الطينية في محافظة عنيزة لتحويلها لاستثمار خاص في منازل الطين والمتاحف، مشيداً بدور هيئة السياحة من خلال عدد من البرامج، التي تهتم بالتراث العمراني والمحافظة عليه. من جهته أكد الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في القصيم، أن مبادرة الصالحي في اقامة متحف خاص ومفتوح للزوار تعد بادرة فردية مهمة في هذا المجال، خاصة وهو يحافظ على الطراز العمراني المتمثل في المنزل، الذي أعاد تأهيله وتحويله إلى متحف، مبيناً أنها تجربة سيكررها الصالحي عبر استثمار سنعمل على تطويره ودعمه بكافة السبل. وأضاف: السياحة تثري جوانب متعددة خصوصا في التجارب الشخصية، التي يعمل عليها هواة ومحبون لمجال التراث الشعبي، منوهاً أن هناك تجارب مميزة ومتعددة في القصيم عبر المتاحف الخاصة.