فهد بن علي الصالحي، مواطن يعشق التراث مثل الكثيرين الذين استهوتهم البيوت الطينية، مؤكدا أنها أصبحت ظاهرة لدى الكثير، وقال: «في هذه الأيام من الصعب أن تجد التراث وهو بصورته الأصلية، فقد أصبح كثير من الناس يهوى التراث لدرجة العشق». وأضاف: «تحققت رغبتي في امتلاك بيت طيني بالصدفة عندما سمعت عن مزاد علني على بيت طيني فكنت أول الحاضرين وآخر المزايدين وبذلك تحقق حلمي»، مشيرا إلى البيت الطيني لا يزال محافظا على حالته الأصيلة، مبينا أنه يتكون من ثلاثة طوابق وقد أقيم البيت على مساحة 350م مربعا، ويشمل الطابق الأول على المجلس الشعبي والقبة والمقلط والحوش، فيما يضم الثاني خمس غرف ورواشن تحوي جميعها ما كان أصلا في البيت النجدي العنيزاوي على وجه الخصوص، أما الثالث فهو (للطوايا). وذكر الصالحي أن هذا البيت هدية من عائلة الصالحي لأهالي عنيزة وزوارها من جميع أنحاء المملكة، مشيرا إلى أن الهدف المهم من ذلك تذكير الجيل الحاضر بجيل الآباء والأجداد، مؤكدا أن الأبواب مفتوحة للزوار يوميا من بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء مجانا عدا يوم الجمعة للاطلاع على تراث الآباء وماضي الأجداد بدون مقابل.