عرض يوم أمس فيلم «وجدة» للمخرجة هيفاء المنصور، خلال الدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، والمنصور سبق لها تقديم عدد من الأفلام الروائية القصيرة، بجانب فيلمها الوثائقي «نساء بلا ظلال» الحاصل على جوائز دولية. فيلم هيفاء المنصور الروائي الأول «وجدة»، الذي يشارك في المسابقة الرسمية لأفضل فيلم روائي عربي بالدورة التاسعة لمهرجان دبي، ويعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، سبق له المشاركة في مهرجان «فينسيا» الأخير وعرض خارج المسابقة، حيث حصل على ثلاث جوائز، وقوبل بترحيب نقدي وجماهيري كبيرين، وبعدها تم شراء حقوق عرضه في أوروبا، حيث بدأ بالفعل عرضه في إيطاليا في السادس من ديسمبر الحالي. هيفاء المنصور اختيرت، أيضا، ونتيجة لهذا الفيلم، كواحدة من أكثر النساء العاملات في مجال السينما تأثيرا على مستوى العالم، وذلك في استطلاع مجلة «فارايتي» الأمريكية الشهيرة، بجانب أسماء نجمات كبيرات بحجم جيسيكا بيل وهالي بيري، كما اختيرت ضمن أكثر «عشرة مخرجين يستحقون المتابعة» في العالم في نظر المجلة. وبجانب كونه يحقق نجاحا ملحوظا في عرضه الإيطالي، ينتظر عرض الفيلم في عدد آخر من دول أوروبا وأمريكا الشمالية قريبا. «وجدة» هو أيضا أول فيلم روائي يصور بالكامل داخل المملكة، إذا استثنينا بالطبع عددا قليلا من الأفلام المستقلة المصورة بالكاميرات الرقمية الصغيرة. والأهم أن الفيلم تلعب بطولته الممثلة السعودية ريم عبدالله، والموهبة الجديدة وعد محمد، التي لا تتجاوز الثانية عشرة من عمرها في دور «وجدة». كما شارك في التمثيل كل من عبدالرحمن الجهني، عهد، وسلطان العساف. وكما يمكن أن يتوقع المرء، يتناول الفيلم حياة عدد من النساء في المملكة حاليا، من خلال شخصية الطفلة «وجدة» التي تحلم بامتلاك دراجة خضراء وقيادتها، وعلاقتها بأمها وزميلاتها. ولكن ذلك لا يعني أنه واحد من تلك الأفلام التي تتبنى قضايا المرأة بشكل مباشر. تقول هيفاء المنصور في حوار لها حول الفيلم: «الفيلم بالنسبة لي قصة مثيرة وشديدة الشاعرية، فأنا لا أعتقد أن المشاهد يريد رؤية فيلم يلقي محاضرة، بقدر ما يريد أن يأخذه الفيلم في رحلة ملهمة ومؤثرة».