دعا رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا دول العالم إلى الاقتداء بالمملكة لما قدمته من دعم مادي ومعنوي للشعب السوري خلال ثورته، مثمنا تقديمها 100 مليون دولار للائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة كمساعدة إنسانية لتخفيف معاناة الشعب السوري. وقال في تصريح ل «عكاظ»: «جئنا إلى مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في مراكش، وكلنا أمل أن يحقق هذا المؤتمر تطلعات الشعب السوري، مشيرا إلى أن كلمة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في المؤتمر كانت الكلمة الصادقة من رجل صادق ونبيل»، مثمنا دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ انطلاقة الثورة. وأضاف صبرا أنه في الوقت الذي كانت فيه الدول الأخرى تتفرج على معاناة الشعب السوري، رأينا المملكة تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية للاجئين السوريين في دول الجوار. من جهته، قال رئيس المجلس الوطني السابق الدكتور عبد الباسط سيدا إن تبرع المملكة ب100 مليون دولار من شأنه تقوية الائتلاف السوري، وتمكينه من ممارسة دوره المطلوب حيال الشعب السوري، موضحا أن الدعم أثلج صدورهم. وأكد أن المملكة شريك لا غنى عنه في سورية المستقبل، معتبرا هذا الدعم المادي الطريق إلى إسقاط النظام بكافة رموزه، داعيا الدول الأخرى المشاركة في مؤتمر مراكش إلى الاقتداء بهذا الموقف. فيما اعتبر الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني الأسبق والأول، أن دعم المملكة، يعكس حرصها على سورية بحكم العلاقة التاريخية، لافتا إلى أن كلمة وزير الخارجية الأمير سعود في مؤتمر مراكش كانت الأكثر إدراكا واستشفافا للواقع السوري. وأكد أن دعم المملكة وموقفها من الأزمة السورية، يمكن أن يكون منهجا ومنطلقا للكثير من الدول لما له من دلالة سياسية واضحة وعميقة، موضحا أن تبرع حكومة خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 100 مليون دولار ينقل الائتلاف إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي.