جاءت المبادرة السعودية النبيلة بدعم الشعب السوري عبر ممثله الشرعي«الائتلاف» في اجتماع سوريا الذي استضافته مدينة مراكش المغربية تأكيداً جديداً للدور السعودي المخلص والإنساني في الوقوف مع جميع الأشقاء والأصدقاء والإنسانية في العالم. وإذا كان من المستحيل حصر ما قدمته المملكة للشعوب العربية والإسلامية ودول العالم أثناء الكوارث أو الأزمات التي تتعرض لها، فإنه من الواضح جدا الموقف المشرف الذي اتخذته المملكة من الشعب السوري منذ أن اندلعت ثورته وبدأ طغيان النظام الأسدي ضد شعبه، فبخلاف المواقف السياسية القوية والصارمة جاءت المساعدات الإنسانية التي أنجزت عبر مراكز اللاجئين في لبنان وتركيا والأردن. وأكبر دليل على تقدير العالم لهذه المبادرات السعودية ما شهد به قادة العمل الثوري السوري سياسيا حينما قالوا إن دول العالم يجب أن تقتدي بالمملكة وتعتبرها أنموذجا في كيفية التفاعل الحي والإنساني مع قضايا الشعوب وتحديدا هنا مع قضية وأزمة الشعب السوري. إن المملكة في هذا الموقف وما سبقه وما يليه من مواقف إنما تكتب في مسيرة الإنسانية خطوة جبارة نحو تكريس القيم الإنسانية العظيمة.