سيطر مقاتلو الجيش الحر أمس الاثنين على قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في شمال غرب سورية كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، معتبراً ذلك تقدما كبيرا للمعارضة المسلحة ومؤكدا في الوقت نفسه انه لا يزال هناك وحدات تابعة للجيش في القرى المحيطة. وفي فيديو بثه ناشطون على الإنترنت تلا أحد الأفراد بيان تحرير قاعدة الشيخ سليمان. كما قامت مجموعات أخرى بتحرير الفوج 111 المتكون من عدة كتائب كتيبة دفاع جوي كتيبة بحوث علمية مستودعات معامل الدفاع. واضاف تم السيطرة على كل عتاد هذا الفوج من مدافع وباقي من الأسلحة الفردية والرشاشات الخفيفة. وقال تم اسر العديد من الجنود. وتعتبر القاعدة آخر مقر مهم للقوات النظامية في منطقة على تماس مع محافظتي حلب وادلب تقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة. سياسياً أعلن الاتحاد الأوروبي أمس زيادة مساعدته الإنسانية للأشخاص المتضررين من النزاع السوري 30 مليون يورو وذلك عقب استقبال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل زعيم الائتلاف الجديد للمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب الذي دعاهم إلى الاتفاق على موقف مشترك من الاعتراف بالائتلاف. والمساعدة الإضافية التي افرج عنها الاتحاد الأوروبي ستخصص لحوالي مليوني شخص في سورية ونصف مليون هربوا من البلاد إلى الأردن وتركيا ولبنان. وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي ان استقبال الخطيب إشارة واضحة إلى إعادة نظر في وضع الائتلاف السوري. انه ائتلاف يمثل المصالح المشروعة للشعب السوري. نود ان يعترف الاتحاد الأوروبي بذلك أيضا. وأوضح الخطيب الذي استقبلته صباحا وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون انه لاحظ ان الوزراء ال 27 لم يتفقوا بعد على موقف موحد من الائتلاف، فهل سيعترفون به ممثلا شرعياً للشعب السوري او (أحد ممثلي تطلعات الشعب السوري) لإرساء الديموقراطية وهي صيغة التسوية التي تم التوصل إليها الشهر الماضي لتجاوز انقساماتهم بشأن هذه المسألة. وهذه المسألة ستناقش في اجتماع غد الأربعاء في مراكش لمجموعة أصدقاء الشعب السوري. ويعتبر اجتماع أصدقاء الشعب السوري غداً الأربعاء في المغرب هو الأول منذ توحيد المعارضة ضمن ائتلاف وطني واحد يتوقع ان يستفيد من لقاء مراكش لتكريس شرعيته كممثل للشعب السوري أمام المجتمع الدولي لا سيما إذا نال اعتراف واشنطن الكامل به. وسيكون من بين أهداف الدول العربية والغربية خلال لقاء مراكش في المغرب زيادة المساعدات الإنسانية للشعب السوري في مرحلة اصبح فيها الوضع على الأرض مأساويا حيث تزايد عدد القتلى بشكل كبير منذ آخر اجتماع لأصدقاء سورية بباريس في يوليو الماضي. فقد ارتفع عدد القتلى من حوالي 16 ألفا في يوليو إلى اكثر من 42 ألفا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومن المفترض ان يناقش لقاء مراكش نقطتين رئيسيتين حسبما أفاد مسؤولو المغرب البلد المضيف وهما الدعم السياسي والدعم الإنساني.