برأ ناظر الدائرة الجزائية الثالثة في جدة شابا في ال19 من عمره اعترف بجرم التزوير وأنه أخطأ في تصرفه مبديا ندمه وأسفه الشديد لما بدر منه، والتمس من القاضي مراعاة حداثة سنة وقلة تجربته في الحياة التي لم تسعفه ليدرك خطأه في ما ارتكبه من تزوير. وفي التفاصيل أن المحكمة الادارية في جدة استقبلت ملف قضية متضمنا قيام شاب بتحويل بطاقة ألعاب إلى هوية شخصية بوضع صورته على البطاقة وتدوين معلومات شخصية هامة على البطاقة وحاول بواسطتها الدخول الى احد المواقع الترفيهية، وخلال توقفه في أولى نقاط التفتيش المؤدية للموقع قدم الشاب الهوية المزورة لرجال الامن الذين اكتشفوا التزوير بها كونها غير موقعة وليس عليها أي اختام كما انها وضعت على كرت ألعاب لإحدى المدن الترفيهية خاصة ان شعار المدينة الترفيهية واضح للعيان وهو ما ساهم في سرعة كشف عملية التزوير. وكان الشاب أوضح للقاضي انه طالب في احدى الجامعات واعترف أنه تصرفه خطأ ولم يكن يتوقع ان ذلك الفعل سيوصله الى السجن والمثول امام القضاء. وأكد الشاب لناظر القضية انه تم ايقافه على ذمه القضية اسبوعا ليطلق بكفالة وقد انتظم في حينها بدراسته مؤكدا انه تعلم من خطئه وتصرفه وأن الحكم عليه قد يترتب عليه تغير كل حياته المستقبلية وقد يؤثر عليه. عقب ذلك تداول ناظر القضية ومستشاروه القضية لينطق حكمه الذي جاء فيه «بعد النظر والتداول قررت الدائرة عدم ادانة المتهم بجريمة التزوير والاستعمال لما هو مدون في الحكم وذلك لأنها لم تأخذ صورة المحرر الرسمي بشكله النهائي بل كانت للهو والعبث». ودعا ناظر القضية الدكتور سعد المالكي الشاب إلى أن يكون عنصرا فعالا في مجتمعه متمسكا بنظامه وتقاليده وأسسه.