أكد ل «عكاظ» مدير دار الرعاية الاجتماعية في جازان حسن حكمي، أن الانتقادات التي تعرضت لها الدار ادعاءات غير صحيحة، مشيراً إلى أن ما أثير من بعض الإعلاميين ووسائل الإعلام مؤخرا أمر يزيده إصرارا على مواصلة خدمة الأيتام الذين اؤتمن على خدمتهم، وتأمين كامل متطلباتهم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية. «عكاظ» واجهت حكمي بحزمة من الملاحظات التي نشرت من خلال بعض وسائل الإعلام، فقال «ردي هو إتاحة الفرصة لكم للقيام بجولة داخل مرافق دار الأيتام للوقوف بأنفسكم على حقيقة ما يقدم للأيتام من خدمات، لأن ما نشر من ادعاءات وبكل أمانة غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة، وعزائي أنني أعمل بما يمليه ضميري أمام الله ثم أمام من وضعوا ثقتهم في شخصي للإشراف على الدار قبل ستة أشهر». وبسؤال الحكمي عن تأمين الأيتام للأدوية على حسابهم الخاص أوضح، أن «أحد النزلاء قام بتغيير طقم أسنانه ورفع خطابا يطالب بتعويضه بالمبلغ، وبدوري خاطبت الوزارة رغم أن تغيير طقم الأسنان عملية تجميلية لا علاقة لها بأي حالات صحية طارئة تستوجب التفاعل السريع وتأمين الأدوية على حساب الدار». وأضاف حكمي «لا يمكن أن أغادر أو أي من زملائي الدار ونزيل يعاني من أي ظرف صحي، لأن من واجبنا السهر على راحتهم ومراعاة ظروفهم، والعمل على أن يكونوا في أحسن حال». تدوين محضر تهجم وتعليقا على منع صحفي شهير من دخول دار الأيتام، قال «الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التي من حقها الدخول للدار دون الرجوع لنا، تضعنا في الصورة المسبقة إما شفهيا أو رسميا وهذا أمر يشكرون عليه، إلا أن الكاتب المذكور حضر إلى الدار خارج فترة الدوام وحاول الدخول، وعندما حاول بعض الموظفين التفاهم معه تهجم عليهم، فلم يجدوا أمامهم إلا تدوين محضر بكل ما حدث، والاتصال بي لوضعي في الصورة». وأضاف «عندما حاولت الحديث معه هاتفيا رفض بصورة غير لائقة، فلم نجد بدا من الاتصال بالأجهزة الأمنية التي باشرت الحادثة، ورغم هروبه إلا أنه تم القبض عليه لاحقا»، وقال «عندما أردت الحديث مع الكاتب كان الهدف هو تهدئته وإفهامه أنني قادم إليه لمرافقته وتقديم ما يحتاج إليه من معلومات»، ويضيف «لا زلت أجهل أسباب رفض الإعلامي الشهير الحديث معي»، مشددا على أن تذمر الكاتب من تطبيق الإجراءات النظامية أمر يخصه، وأنه سيظل متمسكا بتطبيقها مهما كانت مزعجة لأن من صميم واجباته تطبيق هذه الأنظمة أسوة ببقية الأجهزة الأخرى. مبالغة وتضخيم وأوضح الحكمي، أن أي يعمل لا يخلو من الأخطاء، إلا أن ما نشر كان فيه نوع من المبالغة والتضخيم، لأن وضع الدار جيد، وما نشر كان لأهداف لا زلت أجهلها، إلا أن التحقيقات سواء عن طريق الوزارة أو الجهات التي زارت الدار، مثل حقوق الإنسان وهيئة مكافحة الفساد وغيرها ستكشف للرأي العام حقيقة ما أثير وهو بعيد عن واقع الحال وللأسف الشديد. وختم بالقول «رغم ثقتي في أن نتائج التحقيقات ستكشف الحقيقة، إلا أنني سأقاضي كل من أساءوا للدار ولي شخصيا، إما عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية التي تتفهم حقيقة الأوضاع أو اللجوء للقضاء خاصة وأن هذه الانتقادات لا تستند إلى حقائق». «عكاظ» تجولت داخل الدار ورصدت وجود مطعم مجهز، وصالة للحاسب الآلي، واستراحات لاستقبال أقارب الأيتام، ومضاجع مؤثثة ومزودة بأجهزة التلفزيون البلازما، كما التقت بعدد من الأيتام الذين أبدوا تعاطفهم مع مدير الدار من منطلق أن ما يثار أثر عليه نفسيا، رغم الجهود التي يبذلها لتأمين احتياجاتهم، وسؤاله الدائم عن أحوالهم، وأكدوا أنهم تحدثوا مع وكيل الإمارة واللجان التي وقفت على أحوالهم أن ما نشر كان فيه تجن على الدار والعاملين فيها، وأنهم لن يتخلوا عن مدير الدار الذي يتعرض لحملة إعلامية غير مبررة.