أوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، في برنامج لقاء خاص مع المقدم رجا الله السلمي، أن فكرة دورات الخليج جاءت خلال زيارة وفد المنتخب البحريني إلى الرياض برئاسة الشيخ حمد راشد آل خليفة، حيث دار حديث رياضي قبل أن يطرح سموه فكرة إقامة بطولة على كأس الخليج بمشاركة كل المنتخبات الخليجية، قبل أن يلتقي بالملك فيصل ليعرض عليه الفكرة وأهدافها السامية، وقال: «توقف الملك فيصل وصمت قليلا فلحيت عليه وتحدثت معه بحماس كبير والحمد لله وافق حيث قال موافق.. موافق.. موافق، ولم يكن يتوقع أن تحظى الفكرة بتجاوب كبير من القيادات الرياضية على اعتبار أن مفهوم كرة القدم كانت محصورة على فئة معينة، إلا أن دورة الخليج ساهمت في انتشار اللعبة وحققت نجاحا كبيرا وقدمت للرياضة العديد من النجوم من اللاعبين والحكام والمدربين وأصبحنا نتفاخر بهم في المنافسات العالمية، وصاحبت دورات الخليج أن الحكومات والقيادات الرياضية اهتمت فكل دولة عندما تقام عندها بطولة تقوم بالمنشآت الرياضية والملاعب لذا أغلب المنشآت كانت بسبب دورات الخليج، وكان هناك تخطيط على أعلى مستوى لمستقبل الرياضة في الخليج»، مقترحا أن يتم تطوير دورات الخليج وتحويلها إلى أولمبياد خليجي تضم المسابقات الرياضية والثقافية والأدبية للمساهمة في تطوير الفكر وتنويره والعمل على خلق ثقافة جديدة لدى المواطن الخليجي وبدلا من تكون مدة الدورة ثلاثة أسابيع تستمر لمدة شهر، وأضاف يجب أن نغير النظرة حول الرياضة التي أصبحت علما ويجب أن تعامل على أنها كذلك، ونسعى إلى تطبيقه والعمل باحترافية حتى نستطيع الوصول الى العالمية، مبينا أنه لا يمكن تحقيق التقدم إلا بمنح الشباب الفرصة لأن اللاعب الشاب لا يمكن أن يقدم نفسه طالما الأندية تعتمد على اللاعبين كبار السن، وهذه المبادرات يجب أن تعمل الأندية بها، كما يجب أن نؤمن أن انخفاض المستويات يعد جزءا من اللعبة فمن الطبيعي انخفاض مستوى المنتخب السعودي فلا يمكن أن يكون بطلا على الدوام كما أن المنتخب البرازيلي لم يعد بنفس القوة التي كان عليها وعرف بها المنتخب البرزيلي، ولم تعد ألمانيا ذلك المنتخب صاحب الإنجازات الكبيرة، وعلى ضوء ذلك لا بد أن نتعامل مع الوضع الحالي ابتداء من الأندية ولا بد أن يتمتع الإعلام بلغة الرياضة المحترفة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع التي تسعى إمارة مكةالمكرمة إلى تطبيقها حيث خصص مخطط لإقامة الملاعب الرياضية بمختلف أنواعها وتمت دعوة الشركات الخاصة وأصحاب الأعمال بالدخول في تطوير تلك الملاعب حتى تستطيع الحصول على منتج رياضي جيد. واختتم سموه بتقديم مقترح أن تقتصر مهام الأندية على لعبة كرة القدم بينما تلزم الجامعات والمؤسسات الخاصة والجهات العسكرية والأهلية بالاهتمام بالألعاب الفردية وتقديم لاعبين مميزين للمنتخبات الوطنية.