شدد الخبراء الرياضيون د. عبدالرزاق أبو داوود ومحمد رمضان واللواء محمد بن داخل الجهني على ضرورة استمرار دورة كأس الخليج العربي والمحافظة عليها كونها أصبحت علامة فارقة لأبناء الخليج، فمن خلالها يلتقون بشكل دوري كل سنتين، كما أنها تساهم في زيادة الاهتمام بالمنشآت الرياضية، وتحرك المناشط السياحية من خلال تنقل الجماهير الرياضية وسفرهم لمتابعة البطولة، وأكدوا أن فكرة إقامة الدورة والتي أطلقاها أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل تعتبر فكرة رائدة جنت من وراءها الدول الخليجية العديد من الفوائد، نظراً لأنها ساهمت بشكل مباشر في تطوير الكرة في المنطقة. الخبراء تحدثوا بالكثير ل “المدينة” عن الدورة في التقرير التالي: الخليجية أساس التطور في البداية رفض محمد رمضان المعلق الرياضي المخضرم توقف بطولة الخليج أو إلغاءها، وقال: إن هذه البطولة لا بد أن تستمر لما لمسناه من تكاتف وتعاضد بين أبناء الخليج، وكما قال الامير فيصل بن فهد “رحمه الله” هذه البطولة انطلقت لتستمر لأنها فاتحة خير على أبناء المنطقة وساهمت في تطور الكرة الخليجية، لأنه بسبب هذه البطولة استقطبت المنتخبات أفضل المدربين وظهرت من خلالها مواهب كروية رائعة، ولا بد ان تكون دورة الخليج في الصدارة في كل شيء، وأضاف رمضان: كان لي الشرف بأن أكون متواجداً في أول بطولة خليجية والتي أقيمت في البحرين عام 1970م، وكان الفضل في إقامتها يعود لله ثم للأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، حيث أنه صاحب الفكرة و “عراب” البطولة عندما كان مديراً لمكتب رعاية الشباب في ذلك الوقت. ومضى قائلاً “عندما شاهدت بداية البطولة عن كثب رأيت تكاتف أبناء المنطقة والمحبة الكبيرة فيما بينهم وهو شعور رائع ولا يوصف. وتمنى رمضان أن تشمل بطولة الخليج الألعاب الأخرى وخاصة الألعاب الجماعية بسبب تراجعها واختفاء المواهب بها، وقال إننا في الماضي كنا نسمع عن فريد زاهد وفوزي خميس وغيرهم من الأسماء التي كانت تضيء ألعابنا المختلفة فياليت ويا حبذا أن تشمل بطولة الخليج الألعاب المختلفة، وليس شرطاً ان تكون في نفس مكان وزمان بطولة كرة القدم، بل تكون مقسمة منافساتها على مدار العام. منحت الرياضة أسبقية من جانبه تحدث كابتن المنتخب السعودي سابقا الدكتور عبد الرزاق أبو داوود عن دورة الخليج وعن صاحب الفكرة فقال: لا شك أن الفكر الذي يحمله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة حاليا والذي كان صاحب فكرة دورة الخليج حين كان رئيسا للرياضة.. لم يكن بمستغرب على سموه الكريم، فهو صاحب فكر يحمل بُعداً قد لا يدركه البعض، فقبل 40 عاماً طرح فكرة دورة الخليج والتي لقيت قبولاً من أبناء الخليج، وهنا نسجل لسموه نحن كرياضيين كل الشكر والعرفان على ذلك الفكر الذي أسهم في بناء المنشآت الرياضية، إلى جانب التطور في قدرات اللاعب الخليجي والتي من خلال دورات الخليج وصلت منتخبات الخليج لكأس العالم، وهذه واحدة من عشرات الفوائد التي جنيناها من هذه الدورة، ولعل الشيء الذي يجب أن يعرفه الجميع أن دورة الخليج الرياضية ساهمت في تجمع أبناء الخليج، فكانت الرياضة قد سبقت كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها في تجمع أبناء الخليج، وهذا الفضل بعد الله يعود لصاحب الفكرة، ويكفي هذه الدورة أننا ننتظرها بشغف، فهي تحمل معانٍ جميلة تتجاوز الجانب الرياضي، ولهذا نعتز كثيرا بهذه الدورة التي دخلت الرقم 20 حاليا في اليمن الشقيق، ولا أنسى الأيام الجميلة التي شاركت فيها وبالذات الدورة الثانية التي قدم فيها المنتخب السعودي أجمل المستويات، ولكن البطولة أهديت للكويت.. وأقول أهديت للكويت لأن الأخضر كان أحق بها من الكويت، وحيث أن اللوائح التي طبقت في تلك الدورة قد حرمتنا من البطولة التي نستحقها وأعطيت للكويت بلائحة مخالفة للائحة الاتحاد الدولي.. عموماً تظل دورة الخليج فكرة سعودية من ابن الفيصل الذي كان يرى ما لا نراه، ولكننا الآن أدركنا ما كان يراه قبل 40 عاماً، فشكراً سمو الأمير وهنيئاً لكم أبناء الخليج هذا التجمع الرياضي المتطور دورة بعد أخرى. قدمت النجوم واستمرارها ضروري في حين أثنى عضو شرف نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني على الجهود الكبيرة التي بذلها أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في سبيل تطوير كرة القدم، وذلك من خلال فكرة سموه في إقامة دورة كأس الخليج قبل نحو أربعين عاماً. وقال الجهني Wمن مقر إقامته في لندن: فكرة إقامة البطولة فكرة رائعة وممتازة، وساهمت في تقريب الأشقاء الخليجيين بعضهم ببعض، ومن الفوائد التي جناها أبناء الخليج من إقامة هذه البطولة هي اكتشاف وإبراز النجوم على مدار السنوات الماضية، كما أنها ساهمت في تقريب مستويات المنتخبات وتحسين أداء البعض منها لينافس في البطولات الإقليمية والقارية والدولية. وشدد على ضرورة استمرار البطولة لأن لها صدى ومكانة كبيرة بين أبناء المنطقة، مشيراً إلى أن إقامة الدورة في كل دولة يساهم في تحريك الاقتصاد من خلال سفر الجماهير وحرصهم على حضور المباريات.