وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات نظام الأسد وكتائب الجيش الحر في حي الصالحية بوسط العاصمة السورية لأول مرة أمس، فيما أحكم المقاتلون المعارضون سيطرتهم على الفوج 111 في قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في ريف حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي للنظام شن غارات على بلدتي داريا ومعضمية الشام في ريف دمشق الذي يشهد معارك ضارية. وأوضح المرصد أن مقاتلي المعارضة أحكموا سيطرتهم على كامل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية. وتلا أحد المقاتلين بيانا بثه ناشطون جاء فيه «نحن لواء أحرار دارة عزة جند الله قمنا بالتعاون مع كتائب ومجموعات أخرى بتحرير الفوج 111 المكون من عدة كتائب، كتيبة دفاع جوي، وكتيبة بحوث علمية ومستودعات معامل الدفاع». من جهة أخرى، نشرت صحيفة «فوكوس» الألمانية أمس تقريرا ذكرت فيه أنها حصلت على تقرير استخباراتي يؤكد أن القوات العسكرية الإيرانية تشارك قوات الأسد في المعارك ضد الثوار، موضحا أن النظام السوري وإيران شكلا قيادة مشتركة لإدارة هذه الحرب والإشراف على سير عملياتها على الأرض. سياسيا، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أملها في أن يصل المجتمع الدولي إلى التوافق اللازم في الاجتماع المقبل لأصدقاء الشعب السوري، بشأن الترتيبات اللازمة للمرحلة الانتقالية في سورية. وذكر الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى في بيان أمس «إن هذا الاتفاق من شأنه أن يوضح الصورة الملتبسة للأزمة السورية في ضوء اقترابها من تطورات مفصلية، الأمر الذي يتطلب يقظة دولية تحول دون تفاقم تداعيات لا تخدم أهداف الثورة السورية في الحرية والديمقراطية». ويتوقع أن يكرس اجتماع مراكش الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ممثلا شرعيا للشعب السوري. ويبحث زيادة المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين مع اقتراب فصل الشتاء في مرحلة أصبح فيها الوضع على الأرض مأساويا.