أقرت أمانة منطقة جازان، أن موقع مطار جازان الحالي أعاق ربط الأحياء ببعضها، وأوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي في أمانة منطقة جازان طارق الرفاعي، أن موقع المطار الحالي تسبب في إعاقة عملية الربط بين الأحياء السكنية، وقال: المطار الجديد المزمع إنشاؤه مستقبلا سيقضي على المشكلة. وفي موازاة ذلك، أوضح مسؤول في هيئة الطيران المدني رفض الكشف عن هويته بحجة عدم صلاحيته التصريح لوسائل الإعلام، أن مطار جازان بموقعه الحالي تسبب في إعاقة العملية التنموية في المدينة، وقسمها إلى عدة أقسام بعد أن استحوذ على مساحة كبيرة من الأراضي، ومنع السكان المجاورين للمطار من تشييد طوابق إضافية أو البناء بالقرب من أرض المطار. وأضاف المصدر: أعلنت هيئة الطيران المدني عن إنشاء مطار جديد في منطقة جازان، بعد أن أصبح موقع المطار الحالي غير مناسب، فضلاً عن تقدم أعداد كبيرة من الأهالي بشكوى نتيجة استيائهم من وجوده داخل النطاق العمراني وبما يعيق الحركة التنموية في المدينة. وقال: «جار العمل حاليا في استقبال الشركات التي ترغب في المشاركة في تنفيذ مطار جازان الجديد، بعد تحديد موقعه في قوز الجعافرة شمال منطقة جازان والذي سوف يصبح من أهم وأجمل المطارات على مستوى منطقة الخليج من المتوقع أن يشهد عند اكتماله بعد ثلاثة أعوام حركة كبيرة من المسافرين تتجاوز ثلاثة ملايين مسافر». «عكاظ» رصدت في جولتها على موقع المطار الحالي، أنه يستحوذ على مساحة كبيرة من الأرض، وتحيط به المنازل من كافة الجهات، ويقع في محيطه محطات الوقود، المحال التجارية ومستشفى الصحة النفسية، ويتعمق داخل الأحياء حيث تحيط به من الشمال حي الروضة، ومن الغرب حي المطار، ومن الشرق حي المعبوج ومن الجهة الجنوبية الطريق الرابط بين مدينة جيزان ومحافظة أبو عريش. وعبر عدد من سكان تلك الأحياء في حديثهم ل«عكاظ» عن معاناتهم الأزلية مع موقع المطار الحالي، وقال المواطن خالد آل عمر من سكان حي المطار: إن أمانة جازان منعت المواطنين من تشييد أكثر من طابقين في الأحياء بحجة أنه مجاور للمطار، وأضاف: لا أملك أرضا غير هذه التي أقمت عليها منزلي ولدي أبناء يرغبون في بناء منازل لهم، إلا أن عدم السماح بالبناء عطل مشاريعهم، وزاد معاناتهم في ظل ارتفاع أسعار الأراضي، فضلا عن الإزعاج الذي نعيشه بصفة يومية خلال إقلاع وهبوط الطائرات. من جهته، قال أحمد عبدالله: لدي أرض تقع بالقرب من المطار منعت من البناء بها بحجة أنها تقع أمام مدرجات المطار، فيما تحدث أحمد محمدي أن إحدى قريباته تملك أرضا بالقرب من المطار قامت بتشييد منزل عليها بعد حصولها على رخصة بناء من البلدية، وبعد التشييد بُلغت من قبل الأمانة بضرورة إزالة المنزل لأسباب أمنية - على حد قوله - ويضيف: «تمت بالفعل إزالة المبنى دون حصولها على تعويض، في حين أشار خالد حكمي، إلى الأضرار التي تلحق بالمنازل المجاورة للمطار نتيجة الضجيج المتصاعد من محركات الطائرات».