أثارت تحديد اللجنة المشكلة من الإدارات المعنية بالإزالة والتعديات موعد إزالة حي الساحل في جازان، استياء السكان المهددة منازلهم، خصوصا بعد مباشرة اللجنة الموقع ووضع الملصقات التي تحمل عبارة «يهدم خلال 15 يوما اعتبارا من 25/4/1432ه» على جدران المنازل وطالب الأهالي بحمايتهم وتعويضهم بمنازل أخرى بدلا من التعويض المالي. وهنا بين ل«عكاظ» الناطق الإعلامي لأمانة منطقة جازان عبدالرحمن ساحلي، أن الهدف من المدة المحددة لإزالة المنازل أن إعلان المدة، هدفه حث الأهالي للمراجعة وإنهاء الإجراءات المتعلقة بالإزالة والتعويضات، مشيرا إلى منح السكان المدة الكافية بعد استلامهم التعويض للبحث عن منازل بديلة، مضيفا أن الهدف من الإزالة هو شق الطرقات في الحي العشوائي ذات الشوارع الضيقة التي تعيق عمل الجهات المعنية في حال حدوث أي طارئ داخل الحي. وأهاب ساحلي بالمواطنين الذين تقع عقاراتهم داخل نطاق الإزالة سرعة مراجعة الأمانة لاستكمال بياناتهم واستلام تعويضاتهم، وخلص إلى القول: «تم الانتهاء من المخطط وتم اعتماده من الوزارة، والتعويضات أيضا معتمدة في ميزانية الأمانة، وسيتم تسليم التعويضات نقدا، وشكلت لجنة من جهات حكومية عدة لهذا الغرض. إلى ذلك، طالب عدد من السكان الذين تقع منازلهم على مسار المنطقة المزالة، بمنازل بديلة عوضا عن المهددة، وبين المواطن حسن محمد، أن التعويضات النقدية لا تفيده لأنه يعيش مع ورثه آخرين في نفس المنزل، فيما تساءل المواطن أحمد إبراهيم عن المشروع الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لإسكان المواطنين، وأضاف: نطالب بتعويضنا بمنازل أخرى بديلة إذا كان لا بد من النزع. وأوضح كل من محمد عفيف وعلي سيد، أن كلا منهم يعيش مع ثلاث أسر أخرى في نفس المنزل وأنهم يعيشون في قلق شديد مما ستؤول إليه الأمور، في حين أشار المواطن علي سيد، إلى الكثير من الأيتام والأرامل وكبار السن الذين لا يستطيعون القيام بإجراءات التشييد والبناء لعدم وجود عائل لهم.