استغرب عدد من سكان كيلو 14 (شرق جدة) إلغاء الإشارة المرورية المجاورة لحلقة الخضار في الحي منذ نحو شهر، مشيرين إلى أن الإجراء الذي اتخذته الجهات المختصة لتنفيذ مشاريع الصرف على طريق مكة القديم حول التقاطع إلى ساحة للحوادث القاتلة. وطالبوا بتدارك الوضع سريعا، حقنا للدماء التي تراق في الميدان بغزارة، مشددين على أهمية إيجاد دورية مرور في الموقع لتنظيم حركة السير، أو إعادة الإشارة الضوئية. وتساءل صالح الزهراني عن مبررات إلغاء الإشارة المرورية المجاورة لحلقة الخضار في الكيلو 14 شرق جدة، مشيرا إلى أن اختفاءها تسبب في حوادث يومية دامية. واستغرب من ترك التقاطع الخطر دون وجود دورية مرور تنظم حركة السير أو تركيب إشارة مرورية لحين انتهاء مشاريع الامانة في الموقع. إلى ذلك، تذمر علي الصاعدي من تكدس المركبات لمسافات كبيرة عند التقاطع الخطر بسبب كثافة السيارات القادمة من مكة وبحرة بسرعة قاتلة، إضافة إلى كثرة عبور الشاحنات من الطريق ذاته هربا من ازدحام شارع الحرمين. بينما وصف حسين العرياني التقاطع المجاور لحلقة الخضار في الكيلو 14 ب«المميت»، بسبب كثافة الحركة المرورية في الموقع، إضافة إلى تدفق الشاحنات بكثافة عليه، مستغربا إلغاء الإشارة المرورية التي كانت تنظم حركة السير فيه. وأقر العرياني بأنه يضطر حين عودته بأبنائه من مدارسهم لعكس طريق مكة القديم والاتجاه إلى حلقة الخضار لأنه يسكن خلفها، مرجعا مخالفته لسير الطريق إلى عدم وجود مدخل لمسكنه الا بعد مسافات طويلة بسبب أعمال الصيانة على الطريق المحوري. في حين شكا العاملون في حلقة الخضار في الكيلو 14 من عزوف الزبائن عن بسطاتهم، وإصابة عملهم بالكساد، مرجعين ذلك إلى أن الزبون لم يعد لديه الوقت الكافي لإيقاف مركبته وتخطي حواجز الطريقين للوصول الى الحلقة. في المقابل، أكد مصدر مسؤول في أمانة جدة أن إلغاء الإشارة المرورية المجاورة لحلقة الخضار في كيلو 14 جاء بالتنسيق مع المرور، وذلك لتمكين الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي من تركيب قنوات الصرف في الطريق وهو ما يقتضي تحويل مسار المركبات وإلغاء الإشارة واستبدالها بتقاطع. وأوضح المصدر أنه جرى إنجاز جزء كبير من المشروع وحينما ينتهى منه ستتم إعادة فتح الطريق بالتنسيق مع رجال المرور بهذا الخصوص.