أكد صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث، ورئيس اللجنة التنسيقية لمشروع واحات التقنية، أن الهدف من هذه الواحات الإسهام في تحول اقتصاد المملكة الى اقتصاد معرفي يحركه البحث العلمي والإبداع، مشيرا إلى أن هذه الواحات ستعزز الابتكار في مجال الأعمال على الصعيد الإقليمي من خلال التركيز على مجموعة من الأولويات المتقدمة، بالإضافة إلى إقامة مجمع تقني قوامه التعليم وتوليد المعرفة وتطوير البحث والعلوم والتقنية، ربط الانتاج الصناعي بالجهات البحثية ونقل التقنية من الجهات المرموقة بمختلف العالم للمملكة. وقال خلال أول اجتماع للمشروع حضره عدد من المسؤولين من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة ذات الصلة، إلى أن اهتمام القيادة بمشروع واحات التقنية، من شأنه أن يضاعف الجهد والتخطيط العلمي لإنشاء هذه الواحات في مختلف مناطق المملكة، وستكون البداية بواحة التقنية في الطائفالجديدة. من جانبه أفاد منسق قطاع الابتكار والتسويق بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور فايز بن عبدالله الحرقان، أن هذا الاجتماع خصص لتوحيد الجهود نحو تصور لمشروع الواحة، وبناء شراكات متعددة مع القطاع العام والخاص، ومعرفة مرئيات الجهات المشاركة في الاجتماع، لدراستها ومن ثم اتخاذ القرار المناسب. وأفاد الدكتور سعيد الهاجري مدير مشروع واحة التقنية بالطائفالجديدة بالواحة، أنه تم الاطلاع على عدد من واحات التقنية بمختلف دول العالم، كما تمت دراسة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والزراعية والبيئية لإنشاء الواحة، مبينا بأنها ستكون بمثابة الحافز على التطوير المادي والتنمية الاقتصادية ونقل التقنية في منطقة مكةالمكرمة، وهي نموذج وطني رائد قائم على تحقيق التنمية المتوازنة والتخصص الاقتصادي والاقليمي في المملكة، وستكون كمجمع استقطاب إقليمي للمجمعات الصناعية ومجالات التوريد والبحث والتطوير. وبين أن الواحة تستهدف تقنيات المعلومات، الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، العلوم الحيوية، الصناعات الزراعية، الرعاية الصحية والعلوم والطبية والمرافق المساندة والتوزيع، مشيرا إلى أن الواحة تستهدف طيف من القطاعات الداعمة مثل التراث والسياحة، المرافق التعليمية وعدد من الجهات الحكومية ذات الصلة.