تشهد أسواق الأنعام في المملكة هذه الأيام ركودا كان متوقعا بعد موجات الطلب المتزايد والارتفاعات السعرية لمدة زادت عن ثلاثة أشهر، بلغت ذروتها مع موسم الأضاحي. وذكر متعاملون في أسواق الأنعام أن الطلب بعد عيد الاضحى المبارك شهد انخفاضا كبيرا كما شهدت الأسعار ركودا كان متوقعا. وأوضح فهد الحربي (تاجر جملة) أن حجم المبيعات يقل تدريجيا بعد عيد الاضحى المبارك، وتصاحب ذلك عادة انخفاضات سعرية. وقال إن السوق يشهد مع بداية شهر محرم نوعا من النشاط نظير الطلب المتزايد بسبب موسم الرحلات البرية والمناسبات الشتوية التي أبرزها إجازة منتصف العام الدراسي ومن ثم يعاود السوق الركود ويكون ركود ما بعد الربيع كبيرا بسبب تراجع الطلب. وأشار إلى أن السوق يعاود النشاط والحركة مع بدء الإجازة الصيفية، حيث مناسبات الزواجات تكثر ويتنامى الطلب وتشهد الأسعار تزايدا مضطردا، ويعزز هذا الحراك موسم شهر رمضان المبارك. واضاف أن السوق يواصل حركته مع بدء عيد الفطر السعيد ومن ثم يشهد تغيرا كبيرا، حيث يزداد الطلب على الأنعام ليس من المستهلك النهائي بل من تجار الأنعام والوسطاء الذين يحاولون تجفيف السوق استعدادا للموسم الكبير وهو موسم الأضاحي، حيث يقل المعروض ويزداد السعر ويبلغ مداه في الأيام السبعة التي تسبق يوم الوقفة في عرفات ومن ثم تنخفض الأسعار مع توفر المعروض. وقلل حمد المحيميد (تاجر أنعام) من أثر الركود الذي يشهده سوق الأنعام، وقال إن الميزة في أسواق الأنعام انه لا توجد مواسم مفاجئة، فالتاجر والمستهلك يعرفان المواسم وهي ثابتة وغير متغيرة والجميع رتب نفسه لهذه المواسم. وأضاف أن هذا الركود ليس مضرا، بل هو في مصلحة التاجر والمستهلك فانخفاض الأسعار وتوفر المعروض يساعد التاجر والمستهلك على الشراء. وأكد أن استمرار الوتيرة بهذا الشكل سيجعل السوق متوازنا جدا من ناحية العرض والطلب.