نظمت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، سبع ورش عمل لفريق العمل في المرصد الحضري للمدينة بمشاركة 54 جهة من القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني في قصر الثقافة، ناقشت خلالها المؤشرات الحضرية للمدينة، ومصادر البيانات الأولية لهذه المؤشرات، وآلية اطلاع الجهات المعنية على نتائجها. وتعرف المؤشرات الحضرية بكونها ملخصا للمعلومات حول قطاع معين، أو عنصر من هذه القطاع، وتتصف بكونها معلومات مبسطة، لديها قدرة عالية على تصوير ظاهرة يراد التعبير عنها بدقة متناهية، وتعد هذه المؤشرات الحضرية أحد أسس التنمية الشاملة، التي تعمل على توضيح الطريق وإضاءته لصناع القرار والمخططين، وتمكنهم من صياغة سياسات تقود إلى تنمية حضرية مستدامة في المدينة. وقد تناولت ورش العمل مؤشرات كل من النمو السكاني وتكوين الأسر في المدينة، وإدارة البيئة، والبنية التحتية، إضافة إلى مؤشرات قطاعات النقل والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، والإسكان، والسياحة، والأمن، وجرى على ضوء ذلك تشكيل ثمانية فرق عمل لبحث هذه المؤشرات، شملت فريق البيئة والمرافق، وفريق الخدمات، والفريق الأمني، وفريق عمل التنمية الاجتماعية، وفريق القطاع الخاص، وفريق العمل النسائي، وفريق عمل المجتمع المدني، وفريق عمل المجتمع المعرفي. ويعمل المرصد الحضري في مدينة الرياض، على إيجاد نظام متابعة لمساندة التخطيط الاستراتيجي والإدارة المحلية في المدينة، وإعداد المؤشرات الحضرية وربطها بسياسات التنمية، ووضع إطار تنسيقي للمشاركة بين القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، وتحديد القضايا ذات الأولوية، كما تشكل الهيكل التنظيمي للمرصد بحيث تتولى الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مهام مجلس المرصد برئاسة سمو رئيس الهيئة. ويهدف المرصد الحضري إلى دعم قضايا التنمية الحضرية في الرياض، من خلال معالجة الاهتمامات المباشرة لسكانها، الأمر الذي يتطلب عملا تشاركيا بين كافة القطاعات، بالإضافة إلى التعاون مع عدد من المنظمات الإقليمية والعالمية ذات العلاقة، مثل المعهد العربي لإنماء المدن، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية والمرصد الحضري العالمي.