كشفت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عن نيتها إنشاء وتشغيل مرصد حضري لمدينة الرياض، يرصد جميع المؤشرات الحضرية والعوامل الإنمائية والعمرانية والسكانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المدينة، من خلال الورشة التعريفية التي عقدتها أول من أمس بقصر الثقافة في حي السفارات، بحضور جهات من القطاع العام والقطاع الخاص والهيئات والجمعيات الخيرية. وأكد المدير العام للدراسات والمعلومات بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عبدالعزيز آل الشيخ، أن المرصد سيضع آلية لإدارة معلومات المدينة، وتحويلها إلى مؤشرات تدعم عملية اتخاذ القرار، كما يساعد على إعداد السياسات والبرامج والمشاريع والموازنات التي تحتاجها، مشيراً إلى أنه سيحقق المزيد من التفاعل بين مختلف القطاعات، ويوحد المصالح بطريقة مستدامة. وخلال الورشة، استعرض خبير المراصد العربية بالمعهد العربي لإنماء المدن الدكتور أحمد طه، خلال ورقة عمل «مفاهيم المراصد الحضرية وأهميتها» عدداً من المحاور، أهمها كيفية إدارة التنمية الحضرية المستدامة، والمفاهيم الأساسية للمؤشرات الحضرية، إضافة إلى التجارب العالمية وكيفية إنشاء المراصد الحضرية، لافتاً إلى اختلاف المؤشرات الحضرية عن الإحصاءات الأخرى. بدوره، استعرض أمين مجلس المرصد الحضري بأمانة منطقة المدينةالمنورة الدكتور حاتم بن عمر طه، عبر ورقة عمل بعنوان: «تجربة المرصد الحضري للمدينة المنورة»، فتحدث عن تجربة مرصد المدينةالمنورة والنتائج الايجابية له، إضافة إلى التحديات التي واجهت عملهم. من جانبه، ألقى مدير البحوث والدراسات بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس عبدالرحمن السلطان، الضوء على المؤشرات الحضرية في مدينة الرياض والمسوحات والدراسات طيلة العشرين عاماً الماضية في مجالات (السكان والإسكان، الاقتصاد والهجرة، استعمالات الأراضي، النقل، البيئة، الخدمات العامة، الفقر، البطالة، والسلامة المرورية)، مؤكداً أن هذه الدراسات تشكل حجر الأساس للأعمال الاستراتيجية والتخطيطية أو للقرارات التنفيذية. إلى ذلك، أوضح مدير إدارة التخطيط الحضري بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس إبراهيم العيد، أن المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض يمثل استراتيجيات طويلة الأمد لقيادة وتوجيه التنمية الحضرية المستقبلية للمدينة، ويغطي القطاعات التنموية كافة، كما يعين الجهات المختلفة في القطاعين الحكومي والخاص على وضع خططهم التطويرية المتعلقة بالمدينة. يذكر أن اللقاء نظّم ثلاث حلقات نقاش مصغرة، ناقشت رؤى وأفكار ومقترحات الحضور في آليات ومتطلبات تأسيس مرصد الرياض الحضري، كما استعرض الهيكل التنظيمي للمرصد والجهات المشاركة في توفير البيانات، وتحديد البرنامج الزمني والخطوات المستقبلية لتشغيل المرصد.