كشف مدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي، أن التطرف المناخي وراء تأخر الأمطار والجفاف وارتفاع درجة الحرارة. وبين في ورقته العلمية عن مؤشرات التغيرات المناخية في العالم العربي التي ألقاها أمس في المؤتمر العالمي لبيئة المدن 2012 في المدينةالمنورة أن الوطن العربي تعرض خلال العقود الثلاثة الماضية لتغيرات كبيرة في مناخها، ناتجة من أسباب طبيعية وغير طبيعية أدت لتغيير أو اضطراب في اتزان حركة الغلاف الجوي، وتطرف مناخي أدى لتعرض العديد من المناطق لفترات من الجفاف الطويل بالاضافة إلى الارتفاع المطرد في درجات الحرارة، كما شكلت هذه التغيرات دورا في تقدم أو تأخر مواسم الأمطار، أو هطول أمطار غزيرة غير معتادة. وذكر أنه من خلال الدراسات التي أقامها مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة المؤسس إن جميع مناطق المملكة على سبيل المثال قد شهدت بلا استثناء زيادة مستمرة في درجات الحرارة سواء في المناطق الحضرية أو الريفية، لافتا الى أنه من خلال تحليل نتائج النماذج المناخية سواء العالمية أو الاقليمية الحديثة فإن الدراسات أشارت إلى أن المناطق الشمالية للجزيرة العربية، قد تكون معرضة للجفاف مستقبلا وقلة أمطار نسبية بينما المناطق الجنوبية للجزيرة العربية قد تشهد زيادة نسبية في كميات الأمطار. وأوصى بوضع سياسات تشارك فيها الأمانات والبلديات للحد من آثار التغير المناخي على المجتمع والبيئة تتمثل في: مراعاة آثار التغير المناخي المتمثل في تطرف هطولات الأمطار، ارتفاع درجة الحرارة في التخطيط الحضري المتوسط والطويل المدي، وذلك بوضع خطط استراتيجية فعالة للتكيف مع هذه المتغيرات المناخية وذلك ببناء السدود واستغلال مناطق تخزين المياه بما فيها النظم الطبيعية وتحسين البنية الأساسية الخاصة بتجميع وتوزيع المياه داخل المدن، إجراء الدراسات العلمية المعمقة للتغير المناخي وتقييم آثار التغير المناخي والتعرف على المناطق والفئات المجتمعة الأكثر هشاشة وأكثر عرضة للآثار السلبية للتغير المناخي.